“ليبانون ديبايت” – المحرر الأمني
ليست المسألة بين آل زعيتر والجيش اللبناني محصورة بـ”أبو حلاوة”، المطلوب الذي أردته دورية من الجيش مساء يوم السبت, على إثر مداهمات في حي الشراونة في بعلبك، بل انها قصة قلوب مليانة آخذة بالتفاعل عند كل موعد مع عمل مُخلِّ بالأمن يقوم به افراد يحسبون انفسهم على العشائر البقاعية.
بإختصار، إكتوى الجيش من تصرّفات هؤلاء، الشعور نفسه ينطوي على ابناء المنطقة الباحثين عن الأمن والآمان في زمن الجوع، وينسحب ايضاً على فعاليات المنطقة من احزاب وجهات إجتماعية قالت بالخط العريض انها قد رفعت الغطاء عن أي متورط في اعمال جرمية في البقاع ومن المطلوبين للعدالة ويدعي حسباً ونسباً أنه من أبناء العشائر، وهي منه براء, معلومات “ليبانون ديبايت” المتوفرة، تخلص الى ان القرار قد اتخذ بتنظيف المنطقة من المطلوبين ووضع حد لاعمالهم التخريبية.
عملياً هذا ينطبق على السبت، فما حصل مساءً أبعد من مسألة مداهمة وبحث عن مطلوب، ويتصل بوجود قرار لدى المطلوبين في شن حرب استباقية سواء على الجيش او منافسيهم من عصابات الكار.
وتفيد معلومات “ليبانون ديبايت” في هذا الاطار، أن العصابات التي يشتبك معها الجيش اللبناني حالياً في حي الشراونة دأبت منذ 3 ايام على افتعال اشتباكات داخلية بين أعضائها تحت عنوان تصفية الحسابات و تقاسم النفوذ، ذهب في الليلة الاولى ضحية اقتصرت اصابته على جروح متنوعة، وفي الليلة الثانية اخذت في دربها جريح آخر اصاباته متفاوتة نسب الخطورة، وفي الليلة الثالثة، إشتباك آخر مفتعل وصل شظاياه إلى مركز تابع للجيش اللبناني في المنطقة، مما دفع بالجنود الى الرد على مصادر النيران.
اذاً الموضوع لم يعد محتملا. من هنا، عزمت قيادة الجيش على تنفيذ الرد مع قرار رفع الغطاء من الاحزاب والهيئات عن المخلين بالامن وباشرت بتنفيذ أعمال دهم طالت مطلوبين بمذكرات عدلية عدة يتحصنون في حي الشراونة عرف منهم حسن عباس زعيتر المتهم بقتل المغدور علاء ابراهيم منذ اسابيع وهو شرطي يعمل في بلدية برج البراجنة، وقد تمت تصفيته بوضح النهار, وحسن عباس زعيتر، بحسب المعلومات الاولية، اصيب اصابة خطرة نقل على اثرها الى المستشفى وذلك بعد ان عمد الى التصدي لدورية الجيش على راس مجموعة استخدمت الاسلحة النارية.
وعُرِف من القتلى شخص سوري يُدعى اسكندر وآخر من آل زعيتر ويدعى علي الهادي حسين، وآخر من الفارين من سجن قصر عدل بعبدا ج. جريح بطلقة في الرقبة.
المسألة بتجرّد، ليست على شكل معارك تُخاض بين الجيش اللبناني وعائلة لبنانية وهي الذريعة التي يتلطى خلفها مفتعلي الاشكالات اليومية دائما لاعطاء انفسهم صفة شرعية او تمثيلية أو التلطي خلف مظلومية اهل هذه المنطقة، ويُستحسن بدل توجيه الظلم الى الناس عبر سلب اموالهم وسياراتهم ومدخراتهم أو إغراقهم بالمخدرات أن يبادر الى تسليمهم وعدم تغطيتهم لما يُشكلونه من ضرر على صورة منطقة كاملة.