اختتمت في قاعدة سودا الجوية بجمهورية اليونان، الجمعة، مناورات “عين الصقر1” المشتركة بين القوات الجوية الملكية السعودية ونظيرتها اليونانية، والتي استمرت على مدى أسبوعين، وكانت قد أثارت أسف تركيا.
وشارك في التمرينات المكثفة في سماء البحر الأبيض المتوسط، طائرات القوات الجوية الملكية السعودية “F-15C”، وطائرات القوات الجوية اليونانية “F-16″، و”ميراج 2000″، و”فانتوم إف4″، والتي نُفذ بها العديد من الطلعات الجوية التدريبية التي اشتملت على سيناريوهات متعددة.
من جانبه، أكد قائد مجموعة القوات الجوية الملكية السعودية المشاركة بالتمرين العقيد الطيار الركن “عبدالرحمن بن سعيد الشهري”، أن هذه المشاركة حققت جميع الأهداف المنشودة في جميع المستويات والأصعدة.
وزعم أن “التمرين أظهر قواتنا الجوية الملكية السعودية بالمظهر الذي يعكس الصورة التي عليها قواتنا المسلحة من تطور وتميز على المستوى الإقليمي و العالمي” .
وسبق أن عبّر الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” عن أسفه لقرار السعودية إجراء مناورات مع اليونان، قائلا إن بلاده ستبحث مع السلطات السعودية هذا القرار.
كما قلل وزير الدفاع التركي “خلوصي أكار”، من أهمية هذه المناورات، معتبرا أنها لا تعني شيئا أمام قدرات بلاده.
وفي سياق متصل قال مندوب السعودية لدى الأمم المتحدة “عبدالله المعلمي”، إن بلاده جاهزة لعلاقة تعاون مع تركيا، وذلك بعد خلافات عديدة مرت بها العلاقة بين البلدين.
وفي تصريحات له، الجمعة، وضع “المعلمي” شرط المعاملة بالمثل، للتعاون السعودي التركي، فيما لم يقدم أية تفاصيل أخرى حول التقارب بين البلدين.
وتوترت العلاقات السعودية التركية، خلال العامين الماضيين، على خلفية عدة قضايا، أبرزها مقتل الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، ومطالبة تركيا بالكشف عن الآمر الحقيقي بتنفيذ عملية الاغتيال، والذي تشير تحقيقات إلى أنه ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”.
ونشطت، خلال الأشهر الماضية، دعوات في السعودية لمقاطعة المنتجات التركية، بجانب دعوات وقف الاستثمار السعودي في تركيا، أو توجه السياح السعوديين إليها.
ورغم ذلك، قال وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، في وقت سابق، إن أنقرة لا ترى أي سبب يمنع تحسين العلاقات مع السعودية، وإنها مستعدة للتجاوب مع أي خطوات إيجابية من الرياض ومن أبوظبي أيضا.
وأشارت تقارير حديثة إلى حدوث تقارب جديد بين الطرفين، على خلفية فوز “جو بايدن” بانتخابات الرئاسة الأمريكية، التي جرت أواخر العام الماضي، علاوة على إقرار المصالحة الخليجية.
المصدر: متابعات