الحراك الديبلوماسي تابع.. المبادرة الفرنسية أم مبادرة نصرالله؟


علي منتش-لبنان24

بعد الاشتباك الاخير الذي حصل بين رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، والذي ادى الى تراشق اعلامي كبير، لم تحصل اي تطورات حكومية بل سادت المراوحة من دون اي افق، لكن الساعات الماضية شهدت نشاطا ديبلوماسيا واسعا اوحى بإمكانية الوصول الى نتائج ايجابية.

وبحسب مصادر مطلعة فإن الحراك الذي يقوم به سفراء اميركا وفرنسا والسعودية يهدف الى ايجاد حلول سريعة للازمة الحكومية، وهذا ما بدأ عبر نقاشات مغلقة بينهم.

وترى المصادر ان الاطراف الدولية الثلاثة توافقت على ضرورة تعويم المبادرة الفرنسية بشكلها الاساسي مع السعي الى تخفيف سقف الشروط بين الاطراف السياسية اللبنانية بمن فيهم الرئيس سعد الحريري.

وتعتبر المصادر ان المساعي التي تقودها واشنطن بشكل اساسي والتي تهدف الى تقديم دعم واضح للفرنسيين في لبنان جاءت لمنع حصول الانهيار في لبنان ووصوله الى حد اللاعودة وبالتالي فتح الباب واسعا امام “حزب الله” لكي يملأ الفراغ السياسي والاقتصادي عندها.

وتشير المصادر الى ان هناك ثغرة اساسية بالحراك الديبلوماسي الحالي يقوم على نظرية تقول بأن فشل المبادرة الفرنسية سببه الوحيد عدم وجود دعم دولي واقليمي كامل لها، في حين ان هناك اسباب داخلية ايضاً لا يبدو ان ترميم المبادرة يشملها.

وتلفت المصادر الى ان دخول رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط على خط المشاورات يعود الى هذا السبب بالذات، اذ يرغب جنبلاط بالمساهمة بتدوير الزوايا ومن هنا يأتي طرحه حكومة 24 وزيرا.

وتؤكد المصادر ان ما يسعى اليه جنبلاط هو، بطريقة او بأخرى، احياء لاقتراحات الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله في خطابه ما قبل الاخير عندما طرح توسيع الحكومة مقابل تخلي رئيس الجمهورية عن فكرة الثلث المعطل، على ان تكون وزراة الداخلية من حصة تيار المستقبل.

وتقول المصادر انه وبالرغم من الحيوية المستجدة في الساعات الماضية غير انه لا يزال من المبكر الحديث عن انفراج حكومي واضح وسريع.

 

Exit mobile version