خاص “لبنان 24″
كان لافتا هذا الاسبوع تجدد المساعي الديبلوماسية على خط الازمة الحكومية بالتوازي مع تحركات لافتة للسفراء العرب والاجانب في لبنان في اتجاهات متقابلة، ما يشي بأن امرا ما يجري التحضير له او على الاقل استكشاف امكانية الدخول على خط المعالجات.
وفي هذا السياق كشف مصدر ديبلوماسي لـ”لبنان 24″ ان الخشية الدولية من ان يؤدي غياب حكومة والفراغ المتمادي الى سقوط الاستقرار وانزلاق لبنان الى الفوضى، حتمت اصدار” كلمة سر ديبلوماسية” تمثلت في حركة السفراء على خط الرئاسات والقيادات لاستكشاف حقيقة الاوضاع وفرص المساهمة في الحل المطلوب، والقاسم المشترك بين هذا التحركات التحذير من الاسوأ، ومحاولة الدفع في اتجاه الاسراع في تأليف الحكومة وكسر حلقات التعطيل التي منعت ولادة الحكومة الجديدة .
أضاف “ان الرسالة الشديدة الوضوح التي يوجهها الديبلوماسيون الى مستقبليهم ان التعالي عن الخلافات لتشكيل حكومة جديدة يساعد في حفظ الاستقرار الامني ووقف الانهيار، وانّ هذا التأليف بات يحمل لدى المراجع الدولية صفة الاستعجال اكثر من اي وقت مضى، مع التأكيد على الفرقاء المعنيين بتأليف الحكومة، نزع كل فتائل التعطيل ووقف التراشق بالشروط المعطّلة للحكومة”.
وهذا الموقف، اشار المصدر الديبلوماسي، ورد ايضا على لسان السفيرة الاميركية دوروثي شيا في لقاءاتها مع المسؤولين حيث اكدت ” ان ليس هناك أي مبادرة أميركية بما يخص الحكومة”، محذرة” من استمرار الفراغ، وما يمكن أن يؤول إليه الوضع في لبنان”، داعية الى ما يشبه التسوية او الحل الوسط بين جميع الاطراف.
وفي السياق ذاته افادت مصادر السفارة الأميركية انه لا توجد مقترحات اميركية حول ما يجب ان يحصل بل على المسؤولين اللبنانيين معالجة مشكلاتهم بسرعة وتحمل مسؤولياتهم”.
وقالت مصادر ديبلوماسية مواكبة للتحرك الفرنسي “ان اللبنانيين باتوا امام لحظة الخيار بين الاستمرار في منحى تعطيل الحكومة مع ما يستتبعه من انهيارات، وبين سلوك منحى تسهيل ولادة حكومة مهمّة متوازنة من اختصاصيين ، وفق ما نصّت عليه المبادرة الفرنسية، التي تحظى برعاية دولية واسعة”.
وبحسب معلومات مصادر موثوقة، فإنّ الموقف الفرنسي الذي عبّرت عنه السفيرة في بيروت، والذي أُبلغ الى المسؤولين وفي مقدمهم رئيس الجمهورية، ركّز على حكومة مهمّة وفق المبادرة الفرنسيّة، ولا ثلث معطّلاً فيها لأيّ طرف.
المصدر: لبنان 24