ودعت الحملة المواطنين اللبنانيين إلى مقاطعة شراء البيض، بعدما وصل ثمن «الكرتونة» إلى 40 ألف ليرة، لمدة أسبوع، على جميع الأراضي اللبنانية، اعتباراً من غد الأربعاء، بهدف الضغط على التجار.
ووصل وسم #خلوها_تفقس ليكون «الترند» الأول على مستوى لبنان. وتحت هذا الوسم، هاجم المغردون «تجار الأزمات، فاقدي الضمير ومستغلي وجع الناس»، كما وصفهم نبيل عبد الله.
وفي إشارة إلى قرارها المشاركة في حملة المقاطعة، قالت زهراء: «رح آكل زعتر وبلا البيض، خلي البيض بالكراتين بوجههم».
وقد حثّ المغردون، بعضهم بعضاً، على نشر حملة المقاطعة عبر مجموعات «واتساب» و«فايسبوك» وعلى الحسابات الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، علّها تكون «السلاح لمحاربة الكارتيلات»، كما تتأمل ملاك.
وفوق صورة «كرتونة» بيض مسعّرة بـ39900 ليرة، كتب فادي جوني: «أنا مع مقاطعة البيض، وخليه يعفن عند صحابو»، متهماً التجار بـ«نهب الناس، لأن البيض إنتاج وطني ولا يتأثر إلى هذا الحد بارتفاع سعر صرف الليرة مقابل الدولار الأميركي».
وكأي أمر آخر، انقسم المغردون بين مؤيد ومعارض، إذ اعتبر البعض أن المشكلة ليست في «جشع التجار»، بل في سياسة مصرف لبنان وفي أزمة الدولار التي «أدت إلى ارتفاع كلفة علف الدجاج، فارتفعت على إثره أسعار البيض»، بحسب سهيل غصن، الذي انتقد حملة المقاطعة، لأن «المزارع قد يحتمل خسارة شهر، لكن هل المطلوب أن يغلق مزرعته ونفقد السلعة من السوق؟».
كذلك، تعرّضت الحملة لانتقادات تشكك في جدواها، لأن «الناس لن تلتزم بالمقاطعة»، بحسب البعض. ويقول مصطفى مطر، في هذا السياق، إن «الشعب اللبناني عندما سمع عن هذه الحملة، سيركض ويشتري بدل كرتونة البيض الواحدة، ثلاثاً، خوفاً من أن تؤدي هذه الحملة إلى انقطاعه من السوق».