عقد لقاء الأحزاب والقوى الوطنية في طرابلس اجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الاجتماعي في الجميزات، وتداول “المستجدات على الساحتين اللبنانية والعربية والإقليمية في ضوء الأحداث المتلاحقة في المنطقة”.
وتوقف الحضور، بحسب بيان “أمام الأحداث المتلاحقة التي تشهدها الساحة اللبنانية والتي توحي بعمق الأزمة التي تشهدها البلاد في ظل استمرار الانهيار المالي والاقتصادي وعدم بروز جهود حقيقية تشير إلى عدم وجود مؤشرات جادة لبلورة خطة عمل واضحة المعالم تعكس رغبة حقيقية لتقليص الأزمة وصولا إلى إنهائها”، وأملوا أن “يشكل لقاء الرئيسين عون والحريري الاثنين بداية حقيقية لموضوع تشكيل الحكومة أو إعادة إحياء حكومة تصريف الأعمال”.
وثمن الحضور “خطاب سيد المقاومة لما تضمنه من مواقف تؤشر لنهاية مرحلة وبدء مرحلة مختلفة في معالجة الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والنقدية والأمنية تضع حدا لعدم الرغبة في بدء مرحلة مختلفة بعيدا من تسلط شبكة حاكمة لا ترى إلا مصالحها وترفض التخلي عن الاقتصاد الريعي وتصر على الاستدانة وبيع القطاع العام كبديل للاقتصاد المنتج وتشجع على إحياء العصبيات الطائفية والمذهبية كبديل للمواطنة التي تحقق العدالة والمساواة في دولة مدنية ديموقراطية وتسعى للحياد والتدويل ولمؤتمر دولي يستند إلى الفصل السابع الذي يلغي السيادة ويسمح بتقطيع الطرقات الذي يحول الوطن إلى كانتونات متناحرة”.
وحذر من “خطورة مؤشرات توحي بان محاولات جادة تبذل لتفجير فتنة في لبنان تبدأ شرارتها من طرابلس لتعم بعد ذلك كل المناطق كخطوة على طريق فرض شروط عليها تخدم المشروع الأمريكي – الصهيوني عبر تعميم التناقض الطائفي والمذهبي، علما ان الخطوة الأولى في هذا المخطط بدأت حين تم توزيع بعض المشاركين في الحراك من أبناء طرابلس على امتداد ساحاته في محاولة لشيطنة طرابلس والاساءة لابنائها وهي المهمة التي أتقنت الشبكة الحاكمة وأدواتها استخدامها على امتداد مئة عام مارست خلالها كل أنواع الحرمان والتهميش بهدف تغييب دورها ونقلها من موقع لآخر”.