نشرت صحيفة الفايننشال تايمز لسيمون كير ومهول سريفاستافا، بعنوان “الإمارات تقلص الاتصال بإسرائيل في الخلاف حول الانتخابات”.
ويقول التقرير إنه ومنذ الإعلان عن ما يسمى باتفاقات أبراهام في أغسطس/آب الماضي “تبنت الإمارات بحماس نقل روابطها التجارية والاستراتيجية السرية سابقا مع إسرائيل إلى العلاقات المفتوحة، والتي تعزز بسرعة الثقافة والسياحة والاستثمار”.
ويضيف “لكن أبو ظبي أصيبت بالذهول علانية من تصميم نتنياهو على استغلال العلاقة الثنائية في مكاسب انتخابية عندما يصوت الإسرائيليون الأسبوع المقبل”.
وتذكر الصحيفة أن مسؤولين إسرائليين اثنين قالا إن “الإماراتيين انزعجوا بشكل خاص عندما سرب مكتب نتنياهو خططا لوسائل الإعلام الإسرائيلية قبل الزيارة الأولى لزعيم إسرائيلي إلى الإمارات، والتي تم بيعها لهم على أنها مناقشة سرية تركز على العدوانية الإيرانية”.
وتنقل الصحيفة عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن “إصرار فريق نتنياهو على ترقية ما كان من المفترض أن تكون زيارة هادئة إلى أمر قريب من زيارة دولة وجلب زوجته معه، أثار غضب الإماراتيين”. وتم إلغاء لرحلة، التي كان من المقرر أن تتم الأسبوع الماضي، في اللحظة الأخيرة.
وتشير الصحيفة إلى أن مسؤولين إسرائيليين وغربيين قالوا إن الإمارات “قلصت منذ ذلك الحين الاتصالات الرسمية مع نظرائها الإسرائيليين إلى الحد الأدنى، على الأقل حتى تتبدد حرارة الانتخابات ويظهر فائز واضح”.
وتوضح الصحيفة أن المسؤولين والمحللين يشكون في أن الغضب من الانتخابات “سيضعف أسس الصفقة، مثل التعاون الأمني ضد العدو المشترك إيران والاستثمار الثنائي وفرص السياحة”.
وتقول سينزيا بيانكو، زميلة باحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إنه “من المحتم أن تكون مثل هذه العلاقة مع إسرائيل، التي لا تزال مثيرة للجدل بالنسبة للكثيرين في العالم العربي، عرضة للتدخل السياسي وستظل كذلك، وبعض الخلافات العامة أمر طبيعي”، وأضافت أنه “لا ينبغي التقليل من الاهتمام الإماراتي بالشراكة مع إسرائيل في مجالات التكنولوجياالحيوية والمالية والذكاء الاصطناعي”، وفق الصحيفة.
(بي بي سي)