اللواء
كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، حول المبتغى من زيارة وزير خارجية إسرائيل إلى موسكو، بعد زيارة وفد من حزب الله للعاصمة الروسية.
وجاء في المقال: كُرست زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي الأولى منذ سنوات إلى موسكو، رسميا، لـ “ضبط عقارب” العلاقات الثنائية. ومع ذلك، بالنظر إلى الانتخابات البرلمانية التي ستجري في إسرائيل بعد أيام قليلة وسيتبعها تغيير في الحكومة، فمن الصعب فهم مدى الحاجة إلى الاجتماع الملحّ بين غابي أشكنازي وسيرغي لافروف، خاصة وأن القضايا الاستراتيجية في التفاعل بين البلدين لا يقررها الدبلوماسيون منذ فترة طويلة.
الشيء الأكثر إثارة للاهتمام في الزيارة لم يكن التصريحات العلنية، إنما الخلفية الإخبارية. فقد جاءت زيارة اشكنازي بعد قليل من زيارة وفد “حزب الله” اللبناني إلى موسكو. وقبل ساعات قليلة من محادثات أشكنازي مع لافروف، وجهت إسرائيل مرة أخرى ضربة إلى سوريا، الأمر الذي يتسبب دائما في ردة فعل سلبية في موسكو.
ولكن سيرغي لافروف لم يثر هذه القضية علنا خلال لقائه مع غابي اشكنازي. بل على العكس، شدد على المواقف المشتركة مع إسرائيل فيما يتعلق بسوريا: تسوية سياسية، ودعم سيادة هذا البلد ووحدته وسلامة أراضيه.
إلى ذلك، فقد أجاب أشكنازي عن سؤال “كوميرسانت” عما إذا كانت إسرائيل مستعدة للاستماع إلى طلبات روسيا ووقف الضربات على سوريا، بالقول: “سوف نكون مستعدين مع روسيا، وكذلك مع الدول الأخرى، لمحاولة حل هذه القضية الإيرانية بطريقة أخرى، وسوف نكون، من حيث المبدأ، سعداء بذلك”. وهذا يعني أنه إذا تمكنت روسيا من ضمان انسحاب إيران من سوريا، فقد تتوقف الضربات الإسرائيلية على أراضي هذه الدولة الجارة.
مسألة أخرى أن موسكو غير قادرة بشكل خاص على المساعدة هنا، رغم أنها سهلت قبل عامين انسحاب قوات حزب الله الشيعي والجماعات الأخرى الموالية لإيران من الحدود السورية مع إسرائيل. ولكن ليس لوقت طويل. علما بأن موسكو لا ترفض دور الوسيط بين حزب الله وإسرائيل.