ابراهيم ناصر الدين -الديار
هل يمكن الحديث عن «فرصة» جدية لاخراج الحكومة من «عنق الزجاجة» بعد لقاء تخفيف الاحتقان والاصطدام في بعبدا؟ لا جواب. لكن لماذا الانتظار حتى يوم الاثنين، لا احد يعرف ايضا، وماذا سيتغير خلال اربعة ايام؟ ايضا لا جواب. لكن هل تحتمل البلاد هذا الاستنزاف للوقت والجهد على لا شيء؟ بالطبع لا. لكن ثمة من يعيش خارج «الكوكب» ويواصل «المراوغة»، والسؤال البديهي يبقى لماذا لم تحسم الاجوبة بالامس، ولماذا لا تحسم اليوم او غدا؟ وهل تتحمل البلاد المزيد من التمييع وانعدام المسؤولية؟ الثابتة الوحيدة ان حفلة «التكاذب» على اللبنانيين مستمرة دون حياء، فبعد ليلة من التراشق الاعلامي العنيف بين بعبدا – «بيت الوسط» كشف خلالها عن انعدام الثقة بين الرئيس المكلف ورئيس الجمهورية، التقى الحريري عون دون التطرق الى «كلام الليل»، وكأن ما حصل مجرد «مزاح ثقيل» في غرفة مغلقة، الايجابية الوحيدة في اللقاء كانت خفض التصعيد وتهدئة «الجبهات» دون التوصل الى اي نتائج ملموسة، كما اكدت مصادر بعبدا، فالحريري لم يطرح اي تشكيلة حكومية جديدة، والرئيس عون ينتظر أجوبة يوم الاثنين. في هذا الوقت دخل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بقوة على خط الازمة الداخلية، مخصصا خطابه في «يوم الجريح» لمقاربة الوضع اللبناني الخطير، كاشفا عن جهات داخلية وخارجية تدفع البلاد الى حرب اهلية، مقدما نصائح للحريري بضرورة تشكيل حكومة سياسية قادرة على تحمّل الضغوط متوقعا ان تسقط اي حكومة اختصاصيين خلال اسبوعين في «الشارع»… وفيما لوّح بتفعيل حكومة تصريف الاعمال والبحث عن مخارج دستورية لحل ازمة التكليف المفتوح، اذا لم تتشكل الحكومة الجديدة، كاشفا عن وجود خيارات كبيرة لدى حزب الله في حال ذهاب البلاد الى الانهيار. وقد سبق هذه التطورات ارتفاع نبرة التهديدات الفرنسية بقرب فرض عقوبات بالتعاون مع الاميركيين على المسؤولين اللبنانيين، مع تأكيد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون انه سيتم تغيير استراتيجية التعامل مع لبنان خلال الاسابيع المقبلة تزامنا مع تهديدات اسرائيلية، وصلت من باريس عبر رئيس الاركان الاسرائيلي الذي كلف الرئيس الفرنسي نقل «رسالة» شديدة اللهجة الى الدولة اللبنانية.
«هدر الوقت» حكوميا؟
حكوميا، يمكن القول ان الايجابية الوحيدة في اللقاء السابع عشر بين رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، كانت خفض التصعيد بين الرجلين بعد سجال عالي النبرة سبق الموعد في بعبدا، فبعد ليلة متوترة شهدت اشتباكا سياسيا غير مسبوق، انتهى الاجتماع بالاتفاق على موعد جديد يوم الاثنين المقبل، ووفقا للمعلومات لم يقدم الحريري اي تشكيلة جديدة، لكن المسودة القديمة حذف منها اسمين شيعيين كان وضعهما حزب الله، هما ابراهيم شحرور، ومايا كنعان، وقد سأله الرئيس عون عما اذا كان قد حصل على الاسماء من الحزب فكان الجواب بالنفي.
ووفقا لمصادر مطلعة لا يزال الحريري متمسكا بتشكيل حكومة من 18 وزيرا فيما لا يزال عون يفضل توسيعها الى 20 دون التمسك بهذا الطرح، اذا راعت تشكيلة الـ18 اربع قواعد، وحدة المعايير، التوازن، الميثاقية، والاختصاص، وهنا كان عون واضحا بالتأكيد انه مسؤول عن تامين الميثاقية بغياب الكتل المسيحية عن المشاركة في الحكومة، ولفت الى انه لن يوقع على حكومة لا تراعي تلك المواصفات. ولملاقاة تهدئة الحريري تم تأجيل بيان جرى اعداده في بعبدا حول اللقاء الى يوم الاثنين «ليبنى على الشيء مقتضاه». ووفقا للمعلومات، لم يقدم الحريري اجابة على سؤال الرئيس حول ميثاقية الحكومة التي يطرحها، وسأله كيف تشكل حكومة لا تحظى بثقة اي من النواب المسيحيين، فهل يمكن التقليع بحكومة فاقدة الميثاقية؟
هذا اللقاء سبقته زيارتين الى بعبدا لمدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، واحدة قبل زيارته الى عين التينة، والثانية بعدها،وكان جهده مركزا على ضرورة امتصاص التشنج الذي احدثته حرب البيانات، حتى لو لم يتم الاتفاق على التشكيلة الحكومية. وهذا ما حصل.
وبعد اللقاء اعلن رئيس الحكومة المكلّف تمسكه بصيغة حكومة اختصاصيين من 18 وزيراً، وخرج بعد ساعة من الوقت ليعلن اتفاقه وعون على لقاء آخر يوم الإثنين «يحمل الأجوبة الأساسية لكيفية الوصول الى تشكيل الحكومة في أسرع وقتٍ ممكن، واتفاق واضح حولها». استمع الحريري الى ملاحظات عون، وقال «ان اجتماع الامس أتى للتخفيف من الاصطدام وتهدئة الأمور» ولفت الحريري الى أن «هدف الحكومة إخراج البلد من أزمته الاقتصادية ووقف الانهيار، من خلال صندوق النقد الدولي وإعادة ثقة المجتمع الدولي بلبنان، معتبراً أن «الوضع الاقتصادي لا يبرر ارتفاع سعر الصرف الى هذا الحد، بل غياب الأفق هو ما يدهور قيمة الليرة».
نصرالله وخطر الحرب الاهلية
وفي سياق متصل، اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان هنالك جهات خارجية وداخلية تدفع البلاد الى حرب اهلية، واشار الى ان هذا النموذج حصل في العراق، وسوريا، وافغانستان، مؤكدا انه من غير المسموح لاحد بدفع الامور الى حرب اهلية تحت عناوين اقتصادية. واشار الى ان هذا الاحتمال لا يزال قائما على الرغم من وعي اللبنانيين. ولفت الى ان الكلام بان حزب الله فقط يملك السلاح، ولذلك لا مجال لاندلاع حرب اهلية، هو كلام غير صحيح لان كل اللبنانيين او اغلبهم يملك الاسلحة لخوض هكذا حرب، رافضا في الوقت نفسه دعوة حزب الله لاستخدام سلاحه لفرض حكومة في البلاد، وقال انه كلام للمزايدات، ولسنا في وارد اللجوء للسلاح لحل الازمة الاقتصادية او السياسية.
نصائح للحريري
حكوميا، اكد السيد نصرالله ان حزب الله قدم كل التسهيلات لتشكيل الحكومة ولا يزال، وقال اذا تم الاتفاق يوم الاثنين على حكومة من الاختصاصيين نحن سنوافق. ولكنه قدم نصيحة للرئيس المكلف سعد الحريري الى تشكيل حكومة سياسية لا حكومة اختصاصيين لأن الحكومة تحتاج الى «كتاف» للذهاب الى خيارات وطنية حاسمة.
واشار السيد نصرالله الى ان الاميركيين لا يسمحون بذهاب لبنان لاي خيار اقتصادي آخر، وفي الوقت نفسه لا يقدمون اي مساعدة، لان المطلوب ليس الحياد في لبنان، بل الانضمام الى المحور الاسرائيلي.»هم يريدون تجويعنا، لكن لن نسمح لهم بذلك». وفي هذا السياق لفت الى ان بعض المسؤولين اللبنانيين خائفين من الذهاب الى الخيار الصيني، او الروسي، او الايراني.
وسئل السيد نصرالله الحريري «هل حكومة الاختصاصيين يمكن ان تصمد امام هذه الاستحقاقات؟ ولذلك انصحك ان لا نشكل حكومة ستسقط في الشارع بعد اسبوع او اسبوعين، ولا يمكنك ان تأخذ «كرة النار» في صدرك وحدك، وعلى الجميع تحمل المسؤولية،لان مخاطرة من هذا النوع ستحرق البلد، ولذلك عليك اشراك القوى السياسية في تحمل مسؤولياتها، فحكومة مماثلة دون دعم القوى السياسية لن تصمد. ولهذا انصحك باعادة النظر في تشكيل حكومة اختصاصين، والوقت متاح حتى يوم الاثنين. وجد القول» لن نتراجع عن اتفاقنا، ولكن حكومة اختصاصيين لن تصمد».
ماذا اذا استمرت الازمة؟
في المقابل قال السيد نصرالله انه في حال استمر التازيم الحكومي، لدينا حلين،الاول تفعيل الحكومة المستقيلة، لان الامور لا يمكن ان تستمر على حالها حيث شعرنا الاسبوع الماضي بان البلاد ليس فيها مسؤولا، والجيش والقوى الامنية موضوعة في مواجهة الناس، وفي هذا السياق دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال حسان دياب الى تحمل مسؤولياته الوطنية وعدم وضع شروط لتفعيل عمل الحكومة. اما الحل الثاني، فيكمن في البحث عن مخرج دستوري قانوي، يراعي التوازنات الطائفية، لحل معضلة عدم وضع مهلة زمنية لتشكيل حكومة.
تحذير لقطاع الطرق!
وتطرق السيد نصرالله الى موضوع قطع الطرقات، واشار الى ان هذه الوسيلة الاحتجاجية غير مقبولة، لان قطاع الطرق يضعون البلاد على حافة الحرب الاهلية، وهذا العمل مشبوه يضع البلاد على حافة اقتتال داخلي، ويؤدي الى سفك الدماء، داعيا الناس الى الصبر، والتعامل بحكمة، مؤكدا ان الامور وصلت الى حد لم يعد بالامكان تحمله… واشار الى وجود ضغوط على الجيش من قبل بعض السفارات لعدم التدخل، وقال سنعمل على خطين الاول دعوة القوى الامنية لمنع هؤلاء من قطع الطرق، والتواصل مع الفرقاء السياسيين، واذا لم نصل الى نتيجة فسيكون للبحث «صلة».
خيارات حزب الله؟
وحمل السيد نصرالله حاكم مصرف لبنان مسؤولية منع تدهور سعر صرف الليرة، وتوجه اليه بالقول: انت قادر على ذلك، ويجب معالجة الامر لان ما يحصل «جشع» وتلاعب بالعملة، واذا لست قادرا على ذلك صارح الناس، او لا معنى لوجودك في منصبك. وفي هذا السياق، لفت نصرالله الى وجود خيارات كبيرة لدى حزب الله، في حال ذهاب الدولة الى الانهيار الفعلي، وفيما لم يفصح عن هذه الخيارات، الا انه اكد ان الاولية تبقى اليوم للقيام بما هو مطلوب عبر مؤسسات الدولة.
نفي روسي
وفي خطوة نادرة، خرجت السفارة الروسية في لبنان عن «صمتها»، نافية ما وصفته بأنه «شائعات» انتشرت في بعض وسائل الإعلام اللبنانية، وزعمت أن موسكو طالبت حزب الله بالضغط على رئيس الجمهورية ميشال عون والتيار الوطني الحر، لتسهيل تشكيل الحكومة، وقالت السفارة في بيان: «هذه الإشاعات ﻋﺎﺭﻳﺔ ﻋﻦ ﺍلصحة شكلاً ﻭمضموناً. تؤكد رﻭﺳﻴﺎ الاتحادية مبادئها بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول ذات السيادة والرفض القاطع لسياسات الضغط والإملاءات الخارجية. وذكر البيان بما قاله وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، خلال المحادثات مع وفد حزب الله في موسكو في 15 آذار الجاري، بإن على اللبنانيين أن يقرّروا حل تشكيل حكومة بأنفسهم، وسوف تحترم موسكو أيّاً من خياراتهم».
ماكرون والعقوبات
في هذا الوقت رفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حجم ضغوطه على الساحة اللبنانية، واكد بحضور نظيره الاسرائيلي أنه سيدفع من أجل تبني نهج وأسلوب جديد في الأسابيع المقبلة بالنظر إلى أن الأطراف الرئيسية في البلاد لم تحقق تقدما على مدى الأشهر السبعة الماضية لحل الأزمتين الاقتصادية والسياسية.وفي هذا السياق، تشير اوساط سياسية بارزة انها سمعت من مصدر دبلوماسي فرنسي كلاما قاسيا لوح فيه بفرض عقوبات في الأسابيع المقبلة على الطبقة السياسية اللبنانية المسؤولة عن عرقلة المضي بالتسوية السياسية وعدم القيام باصلاحات. وفيما لم تتضح الشخصيات المستهدفة، الجديد في الكلام الفرنسي هو الاشارة الى ان باريس لن تقوم بذلك وحدها بل ستعمل مع شركائها الأوروبيين والأميركيين على زيادة الضغوط. وبحسب تلك الاوساط، مسألة العقوبات باتت حتمية على المسؤولين اللبنانيين الذين يعيقون تشكيل الحكومة المنتظرة، بعد مرور نحو سبعة أشهر على المبادرة الفرنسية.
تصعيد اسرائيلي
في هذا الوقت، كشفت صحيفة «هآرتس» الاسرائيلية عن «رسالة» شديدة اللهجة من القيادة العسكرية والسياسية الاسرائيلية للبنان تم نقلها الى باريس على خلفية التقدم الذي احرزه حزب الله في امتلاك مئات الصواريخ الدقيقة. وكشفت الصحيفة عن استراتيجية جديدة لنتانياهو حول المشروع النووي الإيراني في ظل توقعات بان تستأنف الولايات المتحدة المفاوضات مع إيران حول عودة واشنطن إلى الاتفاق.وتنص توجيهاته الجديدة للمبعوثين الإسرائيليين في الحوار مع إدارة بايدن على وجوب الفصل بين هذه المسائل، مع تركيز النقاش الأولي مع إيران على السلاح النووي فقط. في الوقت نفسه، ستعمل إسرائيل على إقناع الأميركيين والدول الأوروبية للضغط على طهران في كل ما يتعلق بتطوير السلاح ومساعدة «وكلائها» في المنطقة. لان ربط هذه المسائل بالمفاوضات ستقلل برأي نتانياهو من قدرة الولايات المتحدة على المساومة لتحصيل تنازلات كافية من طهران بخصوص المشروع النووي.
قلق من «الصواريخ الدقيقة»
وفي هذا السياق، تشير معلومات الصحيفة الى ان السلاح الايراني المقدم لحزب الله وملف تطوير الصواريخ الدقيقة على «طاولة» المحادثات مع الدول الاوروبية خلال الجولة التي بداها الرئيس الاسرائيلي رؤوبين ريفلين، ورئيس الأركان افيف كوخافي الى ألمانيا والنمسا وفرنسا، لكنه وعلى نحو لافت طلب من رئيس الأركان السفر معه لاستعراض التطورات الاستراتيجية في المنطقة ، ووفقا للصحيفة تطرق اللقاء مع الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بالامس، الى نقاش للوضع في لبنان على خلفية تدخل فرنسا العميق هناك. ووفقا للمعلومات نقل كوخافي تحذيراً عبر الفرنسيين بأن إسرائيل ستجد صعوبة في التمييز بين قصف أهداف لـحزب الله وبين قصف البنى التحتية الاستراتيجية المدنية في الدولة، في حالة اندلاع حرب أخرى.
كوخافي يهدد
وفي هذا السياق، اكد كوخافي من باريس ان حكومة لبنان والدولة تتحملان كامل المسؤولية عن أي عمل يقوم به حزب الله ضد إسرائيل، زاعما ان الدولة اللبنانية رهينة بيد حزب الله بعد ان فقدت الدولة اللبنانية السيطرة على سياستها الأمنية. وأوضح أن «الجيش الإسرائيلي يملك آلاف الأهداف في لبنان ولديه قدرات واسعة لتدميرها»، مشيراً إلى أننا «لن نتردد في القصف بقوة عندما تشنّ عمليات ضدنا من أي مكان فيه أسلحة». وأبلغ رئيس الأركان الإسرائيلي الرئيس الفرنسي أنهم سيقصفون بقوة أي مكان به سلاح لحزب الله أو بنى تحتية إذا تعرضت إسرائيل لعمليات عسكرية!
تصنيع الصواريخ
ونقلت «هآرتس» عن مصادر في الاستخبارات الاسرائيلية تأكيدها بأن طهران نجحت في اشراك حلفائها في المنطقة ومنهم الحزب في صناعة وتطوير الصواريخ الدقيقة والطائرات دون طيار. وحسب زعم الاستخبارات الاسرائيلية، للمرة الاولى يشارك اطراف المحور كله في اليمن، والعراق، وسوريا، وحزب الله في صناعة وتطوير الاسلحة الصاروخية الايرانية، وذلك برعاية الوحدة 340 التابعة لقوة القدس في الحرس الثوري الايراني المسؤولة عن نشاطات البحث والتطوير. والهدف من ذلك القدرة على إنتاج ذاتي بحيث لا تكون معتمدة على تهريب الاسلحة من ايران، وتتجنب الملاحقة الاسرائيلية.
ووفقا للصحيفة، القلق في إسرائيل كبير من تسريع «مشروع الدقة» لصواريخ حزب الله، الذي هدفه تطوير كبير لترسانة القذائف والصواريخ الموجودة بحوزته، بصورة تمكن من إطلاقها بمستوى دقة يبلغ بضعة أمتار عن الهدف. وزعمت ان حزب الله قام في السنوات الأخيرة، بعدة تجارب لإنشاء مواقع إنتاج وتحويل الاسلحة الدقيقة، وقد نجح في تسجيل تقدم في هذا المجال. وبعدما كانت الاستخبارات تتحدثت عن عشرات الصواريخ الدقيقة، ارتفع عدد هذه الصواريخ مؤخراً ووصل إلى بضع مئات.اما جهود حزب الله فتركزت على تطوير الدقة، وزيادة القدرة التدميرية للصواريخ، والاهم تحسين قدرتها على تجاوز أجهزة الدفاع الإسرائيلية المتطورة.
تقرير بروكسل
ويتزامن التهديد الاسرائيلي مع تقارير ديبلوماسية وصلت الى الخارجية اللبنانية قبل ايام من بروكسل، ووفقا لمعلومات «الديار» تشير البرقية الى ارتفاع مخاطر اندلاع مواجهة عسكرية على الحدود الجنوبية مع اقتراب الانتخابات الاسرائيلية، والوضع المعقد في المنطقة في ظل «الكباش» المتعدد في اكثر من «ساحة»، وخصوصا الملف النووي الايراني، وسط تقديرات اوروبية بان ادارة الرئيس بايدن لم تتخذ قرارا حاسما بعد بفصل مسار التسوية في لبنان عن ملف التفاوض مع طهران.
انهيار القطاع الصحي؟
في هذا الوقت، ومع عودة عداد كورونا الى الارتفاع، وعودة الضغوط على المستشفيات التي امتلأت فيها غرف العناية الفائقة، حذر رئيس لجنة الصحة النائب عاصم عراجي من انهيار القطاع الطبي. في هذا الوقت وبانتظار وصول الدفعات الاولى منه الى لبنان، اعلنت وكالة الأدوية الأوروبية أن «لا دليل على وجود رابط بين لقاح أسترازينيكا وجلطات الدم، وفوائد لقاح أسترازينيكا تفوق أي مخاطر ثانوية محتملة، وهذا اللقاح آمن وفعال من دون استبعاد الآثار الجانبية، بدورها، أكدت هيئة ناظمة بريطانية مستقلة، اليوم، أنها «لم تتوصل إلى وجود أي صلة مباشرة بين لقاح «أسترازينيكا» وتجلط الدم، بعدما علقت مجموعة من الدول استخدامه على خلفية مخاوف صحية. وأكدت الهيئة، أن «لا علاقة بين جلطات الدم ولقاح «فايزر»»، مشددة على أن «هذه الحالات لا تزداد لدى الأشخاص الذين تلقوا اللقاح مقارنة بغيره».