علي ضاحي-الديار
فتح الاعلان عن إرسال إيران 10 صهاريج بنزين، النقاش مجدداً داخل اروقة تحالف حزب الله و8 آذار، حول ضرورة الاتجاه شرقاً، وفضح مانع ومعرقلي هذا التوجه، رغم دعوة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في تموز الماضي الى الاتجاه شرقاً، والتصدي للحصار الاميركي الاوروبي والعربي والخليجي للبنان والاعلان عن خطوات في تموز الماضي ومنها لقاء رئيس الحكومة المستقيلة حسان دياب بالسفير الصيني في لبنان وتكليف لجان وزارية للقيام بمحادثات مع الجانب الصيني والايراني والروسي.
وتقول اوساط بارزة في هذا التحالف لـ»الديار» ان بعد مرور 9 اشهر، ورغم ابداء ايران الاستعداد لتزويد لبنان بالكهرباء والمحروقات والدواء والمواد الغذائية وبالليرة اللبنانية، لم تحرك الدولة اللبنانية ساكناً واستقالت الحكومة ولا تزال الامور تتأزم.
وتؤكد الاوساط ان هناك مطالبات شعبية ولا سيما في بيئة المقاومة و8 آذار بالاتجاه شرقاً وبقيام هذا التحالف بضغط نيابي وسياسي ووزاري وحتى في الشارع لوقف المهزلة الجارية ولا سيما شعور الجنوبيين على سبيل المثال انهم محاصرون ويعاقبون لخياراتهم السياسية. وتؤكد الاوساط ان هناك معلومات عن تقصد شركات النفط وهي 5 شركات وربما تحت الضغط السياسي والاميركي وحتى التهريب والاحتكار في انتظار رفع الدعم من مصرف لبنان ، بتخفيف الحصة او الكوتا المخصصة لمحطات الجنوب، والذي يعيش من 17 تشرين الاول ازمة محروقات خانقة من فقدان للبنزين والمازوت والغاز، وكذلك فقدان الادوية وبشكل مخيف وحتى ادوية «الجنريك» ليست متوافرة وصولا الى تعذر استيراد الادوية السورية لغلاء سعرها بعد فلتان الدولار ايضاً في سوريا وعدم وجود تراخيص للاستيراد من سوريا من وزارة الصحة وايضاً كذلك بالنسبة للدواء الايراني. اما الدواء التركي الذي كان ارخص من الدواء في لبنان فقد اصبح اغلى لان التسعير بالدولار.
وعليه وفق الاوساط بات الجنوب ومع قطع طريق بيروت- صيدا – صور وشعبه «جزيرة معزولة» فهل هذا ما يتم بمحض الصدفة؟
وفي حين يطل السيد نصرالله عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم الخميس لمناسبة «يوم الجريح»، تؤكد الاوساط ان ملف الذهاب شرقاً يلزمه قرار حكومي وسياسي ولا يبته حزب الله وحده وكل من يعارض هذا القرار من غير «الثنائي الشيعي» ومحور 8 آذار هو إما في المقلب الآخر او المحور المقابل وإما خائف من العقوبات الاميركية التي تحولت اليوم الى عقوبات على شعب بكامله وليس فقط الجمهور الشيعي وحزب الله فقط، وتشير الاوساط الى ان إطلالة نصرالله ستركز على الازمة الداخلية والدعوة الى تشكيل حكومة جديدة، وضرورة التجاوب مع المبادرات الحكومية، وآخرها مبادرة الرئيس نبيه بري الحكومية والتي تحتاجها البلاد اليوم قبل الغد.
وكان يفترض ان تحرك هذه الازمة الكبيرة اليوم التشكيل الحكومي، والحديث عن رفع الدعم وغليان الشارع واشتعاله وما يجري اليوم في الشارع من تظاهرات واحتجاجات قد تتحول الى فوضى عارمة.
ويرفض تحالف «الثنائي الشيعي» و8 آذار إستعمال الشارع لتنفيذ اغراض سياسية وللتحريض على فريق من دون آخر، كما لا يجوز استغلال التظاهرات المحقة لتحويلها الى فوضى عارمة واشغال القوى الامنية في كل لبنان. وقد يستغل هذا الاشغال، الارهاب وقطاع الطرق واللصوص والساعون الى الفتنة.