اتهامات لموسكو وطهران بمحاولة التأثير على الانتخابات الأمريكية.. “سي آي إي”: حلفاء لترامب قادوا حملة ضد بايدن

بايدن وبوتين خلال لقائهما في موسكو عام 2011، رويترز

عربي بوست – رويترز

قال مسؤولون بالمخابرات الأمريكية يوم الثلاثاء 16 مارس/آذار 2021 إن موسكو حاولت بث ما قالوا إنها مزاعم مضللة خلال الحملة الدعائية للانتخابات الأمريكية عام 2020 ضد المرشح آنذاك جو بايدن، عبر حلفاء للرئيس السابق دونالد ترامب وإدارته.

جاء هذا التقييم ضمن تقرير من 15 صفحة بشأن التدخل في الانتخابات نشره مكتب مدير المخابرات الوطنية.

إذ يسلط الضوء على مزاعم بأن حلفاء ترامب كانوا عملوا لصالح موسكو من خلال تضخيم المزاعم ضد بايدن من شخصيات أوكرانية مرتبطة بروسيا في الفترة التي سبقت انتخابات الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، فيما هزم بايدن ترامب وتولى منصبه في 20 يناير/كانون الثاني.

محاولات إيرانية

في حين رصدت وكالات المخابرات الأمريكية محاولات أخرى للتأثير على الناخبين، ومنها “حملة تأثير خفية متعددة الجوانب” من إيران تهدف إلى تقويض الدعم لترامب.

كما دحض التقرير الرواية المضادة التي دفع بها حلفاء ترامب بأن الصين تتدخل نيابة عن بايدن، وخلص إلى أن بكين “لم تبذل جهوداً للتدخل”.

ليست المرة الأولى التي توجه فيها الاتهامات إلى روسيا بمحاولة التدخل في الانتخابات الرئاسية لدعم ترامب، بل إن مجلس الشيوخ الأمريكي، قال في تقرير له يوم الثلاثاء 18 أغسطس/آب 2020، بأن المدير السابق لحملة الرئيس دونالد ترامب الانتخابية لعام 2016 بول مانافورت أطلع مسؤولاً في الاستخبارات الروسية بشكل سري على معلومات عن الحملة، ما شكّل تهديداً جاسوسياً “خطيراً” للولايات المتحدة.

تفاصيل جديدة

تقرير للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ قال، نقلاً عن وكالة الأنباء الفرنسية، إن مانافورت تواصل قبل وخلال الأشهر الستة التي تولى فيها إدارة الحملة الانتخابية لترامب، بشكل مباشر وغير مباشر مع العنصر في الاستخبارات الروسية قسطنطين كيليمنيك، وأوليغ ديريباسكا، رجل الأعمال الروسي المقرب من الرئيس فلاديمير بوتين.

كما أورد التقرير أن “مانافورت، وفي مناسبات عدة، سعى إلى إطلاع كيليمنيك على معلومات داخلية للحملة”.

في حين لم يتّضح السبب من الاطلاع على المعلومات، يفيد التقرير بأن ذلك حصل بالتزامن مع سعي الاستخبارات العسكرية الروسية وحملة على وسائل التواصل الاجتماعي على صلة بالحكومة لترجيح كفة ترامب في الانتخابات.

فيما تابع التقرير أن مانافورت “كان يتواصل سراً مع عنصر في الاستخبارات الروسية.. في حين كانت عملية الاستخبارات الروسية لدعم ترامب قائمة”، مضيفاً أن “وجود استعداد لدى مانافورت لإطلاع أفراد على صلة وثيقة بأجهزة الاستخبارات الروسية بخاصة كيليمنيك وشركاء أوليغ ديريباسكا يشكل تهديداً خطيراً لمكافحة التجسس”.

الإضرار بهيلاري كلينتون

وكالة Bloomberg للأنباء قالت: “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر باختراق شبكات الكمبيوتر والحسابات التابعة للحزب الديمقراطي وتسريب معلومات ضارة بهيلاري كلينتون وحملتها الرئاسية”.

تابعت اللجنة: “كانت نية موسكو هي الإضرار بحملة كلينتون وتشويه إدارتها الرئاسية المتوقعة، ومساعدة حملة ترامب بعد أن أصبح ترامب المرشح الجمهوري المفترض، وتقويض العملية الديمقراطية في الولايات المتحدة”.

فيما وجد تحقيق اللجنة الذي استمر ثلاثة أعوام العديد من الاتصالات بين شركاء ترامب والروس أو أشخاص تربطهم صلات بالحكومة الروسية، فضلاً عن جهود لترامب للاستفادة من التسريبات سياسياً، لكن اللجنة “لم تجد دليلاً على التواطؤ بين الرئيس ترامب والروس”.

 

Exit mobile version