جولة الصباح الاخبارية: الشارع يغلي على نار الدولار… الحكومة بين التفاؤل والتشاؤم والتحذيرات الأمنية باتت جدية

وكأنه لا يكفي المواطن اللبناني جنون سعر صرف الدولار في الاسواق اللبنانية والذي لامس أمس الـ15000 ليرة لبنانية، حتى بدأت ملامح الفوضى الاجتماعية والغذائية تلوح في الأفق مع تهديد جميع القطاعات بالتوقف عن العمل، على وقع اقفال السوبرماركت ومحطات البنزين أبوابها وسط الاضطراب الحاصل في الأسواق حول سعر الدولار. وبدت هذه الأجواء، غائبة كلياً عن الساحة السياسية وسط تجاهل إزاء تجاهل المسؤولين في مختلف المواقع الرئاسية والحكومية والنيابية والإدارية والقضائية لهذا التلاعب بالدولار وسألت المصادر عبر “البناء”: هل كل هذه المؤسسات لا تستطيع لجم سعر الصرف؟ وما هي الأسباب الرئيسية؟

كما وأنه، وبحسب “النهار” لم يعد خافياً ان ثمة أجواء ريبة كبيرة تتعاظم حيال ما اذا كانت ثمة جهات متورطة فعلا في لعبة ترك الانهيار يتسارع لاشعال فوضى عارمة في البلاد وهي ريبة اخذت مداها في الأيام الثلاثة الأخيرة مع اجهاض كل المحاولات والجهود والوساطات لاحداث اختراق في ازمة تشكيل الحكومة وترك البلاد تتهاوى نحو مصير قاتم.

الشارع يغلي
في هذا الوقت، تحدثت المعلومات لـ”الديار” عن التحضير لتصعيد كبير في الشارع، من الممكن أن يتطوّر إلى حصول عمليات ظهور مسلّح وتوجّه الى منازل السياسيين، وعليه كشفت مصادر مطلعةعن اتخاذ اجراءات أمنية مشددة في محيط المقار الرسمية وعن تعزيز التدابير المرتبطة بأمن السياسيين.

وحذّرت مصادر أمنيّة رسميّة من موجات من الفوضى الأمنية في الشارع مع زيادة الطلب على السلاح الذي ارتفعت أسعاره بشكل كبير بحسب مصادر تجار الأسلحة لـ”البناء”. وكشفت المصادر ل”البناء” أن بعض الجهات تعدّ لنشر الفتن المتنقلة في المناطق تحت عناوين اجتماعية ومعيشية..

الحكومة بين التفاؤل والتشاؤم
وفي الملف الحكومي، اختصر مرجع سياسي عبر “النهار” جمود ازمة التأليف التي عدنا فيها الى ما وراء المربع الاول، بأن الرئيس المكلف لا يعطي حكومة 20 ويصرّ على حكومة 18 ولا يعطي وزير الداخلية ولا يعطي ثلثاً معطلاً. في المقابل، رئيس الجمهورية يريد حكومة الـ 20 وزيراً ويطلب وزارة الداخلية.

وبحسب “اللواء” دخلت روسيا على الخط من خلال الضغط على الأطراف، ومنها التفاهم مع حزب الله على ممارسة نفوذه لتسهيل ولادة سريعة للحكومة من اخصائيين برئاسة الرئيس سعد الحريري.

وليلاً تعممت معلومات عن اتفاق على تأليف الحكومة خلال 72 ساعة، على ان تضم 20 وزيراً، وتسند فيه وزارة الداخلية إلى اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام.

وكشفت مصادر “البناء” أن الرئيس نبيه بري أعاد تحريك مبادرته حيث فعّل تواصله مع الرئيس المكلف سعد الحريري ورئيس الاشتراكي وليد جنبلاط فيما يعمل المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم على خط بعبدا – بيت الوسط حيث يتولى تسويق مبادرة بري لدى رئيس الجمهورية ميشال عون. ومن المتوقع أن يزور إبراهيم بعبدا خلال الساعات المقبلة للبحث بصيغة رئيس المجلس.

Exit mobile version