ترجمة “لبنان 24”
تحت عنوان “أزمة لبنان: رئيس الوزراء عالق في منصبه بأقل من ألف دولار شهرياً”، نشرت صحيفة “فايننشال تايمز” مقابلة مع رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب، مشيرةً إلى أنّه “محتجز” بعد 7 أشهر على استقالته في دولة على شفير الانهيار.
وفي حديثه مع الصحيفة علّق دياب على اسقالته في 10 آب، أي بعد 6 أيام على انفجار المرفأ، بالقول: “إنّها الوظيفة الوحيدة في العالم التي تستقيل منها ومن ثم تجد نفسك عالقاً”. وفي ظل عدم تشكيل حكومة حتى اليوم، أكّد دياب أنّه يتعيّن عليه “التعامل مع جميع المشاكل ويمكننا أن نرى كيف تتفاقم المشاكل”.
وإذا قالت الصحيفة إنّ الخلل السياسي دفع البلد الهش نحو انهيار اقتصادي كامل وأغضب اللبنانيين الذين يكافحون للبقاء مع ارتفاع معدلات التضخم المفرط وارتفاع نسبة البطالة، نقلت عن دياب وصفه الوضع الراهن بالقول: “كارثة مالية حادة”.
وفي حين ربطت الصحيفة بين تعافي البلاد والحصول على خطة إنقاذ من “صندوق النقد الدولي”، قالت إنّ حكومة تصريف الأعمال التي تنتظر منذ أشهر تشكيل حكومة جديدة عاجزة عن التفاوض معه. وهنا نقلت عن دياب تحذيره من أنّ “انتظار (الرئيس المكلف سعد) الحريري أسبوعاً إضافياً من أجل تشكيل حكومة هو بمثابة مفاقمة للوضع الاقتصادي والمالي لسنة إضافية”. ونقلت الصحيفة عن دياب الراغب في تسليم منصبه وصفه نفسه بأنّه “رهينة السياسة اللبنانية، والطريقة التي يدير بها السياسيون المشهد السياسي في البلاد منذ عقود”.
وعلى الرغم من أنّه سبق لدياب أن شغل منصب وزير التعليم، أكّد للصحيفة أنّه تفاجأ من تصدي النواب للإصلاحات،. وقال دياب “حتى أولئك الذين منحونا الثقة، بل نسبة كبيرة منهم، بمن فيهم الذراع الشيعية عملوا ضدنا بعدما شكلنا حكومة”.
وفي تحليله لأسباب ازدياد عزلة لبنان الدولية، تحدّث دياب عن إعطاء “حزب الله” الثقة لحكومته، متسائلاً: “هل قمت بأي زيارة لأي مكان؟ هل دعاني أحد؟ هل استجاب أحد لاستعداد زيارة المنطقة العربية؟”. وأضاف: “ثمة إشارة واضحة من الجميع، وليس على المستوى الإقليمي فحسب بل الدولي أيضاً، إلى حرص على عدم الانفتاح ماليا واقتصادياً.. لأنّهم يعتقدون أنّ هذه الحكومة هي حكومة “حزب الله”. وفي هذا الصدد، شدّد دياب على أنّ حكومته أكثر استقلالاً من أغلبية الحكومات، قائلاً: “نحن أبعد ما يكون عن “حزب الله”.
على مستوى انهيار الليرة التي سجلت 13 ألف ليرة أمام الدولار، قال دياب إنّ راتبه بات يساوي ألف دولار بعدما كان يساوي 7300 دولار.
وفي ختام المقابلة، اعتبر دياب أنّ حكومته أحدثت فرقاً متحدثاً عن خطة التعافي المالي وعودة النازحين، إلاّ أنّه سرعان ما شبه العام الماضي بالجحيم. وقال دياب: “لست نادماً، لكن لا أعتقد أنّه سبق لأي حكومة أن تعاملت مع هذا الكم من الأزمات المتوازية في وقت واحد”.