تنقلب التصريحات السعودية رأساً على عقب مع كل تغيير وزاري وتبعاً للتوجيهات الخارجية, ففي زمن وزير الخارجية السابق عادل الجبير كان اسقاط الرئيس الأسد ضرورة سعودية وفي زمن الوزير الحالي فيصل بن فرحان اصبحت السعودية حريصة على أمن السوريين ومستقبلهم..
يا للعجب كيف تتبدل السياسات ولكن الأهم ان لا يقع السوريون مجدداً في فخ السعودي الذي لا يقدح من رأسه, فالمطلب السعودي تقف وراءه اسرائيل و أمريكا والهدف منه ان تتخلى سوريا عن حلفائها الذين كانوا لها وما زالوا ظهيراً في تحرير الأراضي السورية من احتلال الجماعات الإرهابية المسلحة والتي للمفارقة كانت تقاتل بدعم سعودي قطري تركي أمريكي اسرائيلي مباشر.
وفي هذا السياق, قال سليمان العقيلي، الكاتب والمحلل السياسي السعودي، إن المملكة تؤيد الشعب السوري وحقوقه وتلتزم بدعمه إنسانيا وسياسيا وهي تلتزم كذلك بقرار مجلس الأمن 2254 كقاعدة للحل والتسوية السياسية في سوريا.
وتابع في حديثه لـ “راديو سبوتنيك”: “لذا فقد خففت المملكة ارتباطاتها بالقوى السياسية المتشددة التي لا تسهل عملية الحل”.
واستطرد: “كما أعلنت السعودية مؤخرا إنهاء استضافتها لقوى المعارضة، التي لا تقوم بدعم العملية السياسية وما يسمى بمنصة الرياض حتى تدفع هذه القوى إلى التعاون في التسوية السياسية”.
وأضاف سليمان العقيلي: “هناك تعاونا سعوديا روسيا في مختلف القضايا وخاصة قضايا الشرق الأوسط وفي مقدمتها القضية السورية”.
وقال العقيلي إن “المملكة متعاونة مع كل القوى الدولية مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ومع الدبلوماسية الروسية التي أنشأت عدة منصات لإنهاء التسوية السورية”.
وقال المحلل السياسي السعودي: “المملكة جددت التأكيد على دعم الجهود الروسية، مؤكدة أن موسكو لها دور مهم جدا في التسوية السورية”.
وكان محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، قد التقى في الرياض، المبعوث الخاص للرئيس الروسي لشؤون التسوية السورية ألكسندر لافرينتيف، وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين، ومستجدات الأوضاع على الساحة السورية, وحضر اللقاء الأمير عبد العزيز بن سعود، وزير الداخلية، والأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مساعد العيبان.
كما حضر من الجانب الروسي سفيرها لدى السعودية سيرغي كوزلوف، ونائب رئيس هيئة الأركان العامة بوزارة الدفاع اللواء سيرغي افاناسييف.
المصدر: الواقع السعودي