الوقت- أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد “يحيى سريع”، أمس، أن هذه القوات نجحت في استهداف شرکة أرامكو النفطية في جدة. وأضاف: “نفذ هذا الهجوم بصاروخ قدس 2 المجنح”.
وقال سريع: “لقد أصاب الصاروخ الهدف بدقة. والغرض من هذا الهجوم هو رد فعل طبيعي ومشروع على استمرار الحصار القاسي علی الشعب اليمني والعدوان على هذا البلد”.
إضافة إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، اليوم، عبر صفحته على موقع تويتر، أن قاعدة الملك خالد الجوية في جنوب السعودية قد استهدفت بخمس طائرات دون طيار من طراز “قاصف k۲”.
وأضاف: إن “هذه الهجمات التي استهدفت أهدافاً مهمةً وحساسةً في قاعدة الملك خالد الجوية في منطقة خميس مشيط، تأتي رداً على هجمات التحالف السعودي والحصار المفروض على الشعب اليمني”.
وأشار يحيى سریع إلى أن “طائرات مسيرة يمنية تمكنت صباح اليوم من استهداف مواقع مهمة في قاعدة الملك خالد الجوية ومطار أبها الدولي. وقد تم تنفيذ هذه الهجمات بثلاث طائرات مسيرة من نوع “صماد 3” و “قاصف k۲”.
الحقيقة هي أن هذه ليست المرة الأولى التي ينجح فيها الجيش اليمني واللجان الشعبية اليمنية في استهداف منشآت النفط الاستراتيجية السعودية في جدة. حيث استهدف اليمنيون في الماضي هذه المنشأة مرارًا بصواريخهم.
وقد أظهر اليمنيون من خلال عملياتهم الأخيرة، أنهم ما زالوا قادرين على استهداف العمق السعودي، وضرب أهداف حساسة على الأراضي السعودية.
المهم أن هذه العملية الصاروخية اليمنية الناجحة والفريدة من نوعها ضد منشأة أرامكو النفطية، لها أبعاد مختلفة. ومن أهم أبعاد هذه العملية أنها نفذت بصواريخ مجنحة من طراز قدس 2.
صواريخ قدس 2 هي في الواقع من بين الصواريخ الجديدة التي أضيفت إلى الهيكل العسكري اليمني. وقد لعبت هذه الصواريخ حتى الآن دوراً مهماً في خلق معادلة الردع الصاروخي.
وتجدر الإشارة، مع ذلك، إلى أن هذه الصواريخ استخدمها الجيش اليمني واللجان الشعبية منذ فترة طويلة. حيث استخدمت القوات اليمنية هذه الصواريخ خلال معارك مدنية من قبل.
وكانت القوات اليمنية قد غيرت المعادلات الميدانية لمصلحتها، باستخدام هذه الصواريخ على الجبهات مثل الحديدة وتعز والبيضاء. والآن، يستخدم اليمنيون صواريخ قدس 2 بشكل أكثر قوةً.
وفي الحقيقة، يمكن القول إن الجيش اليمني واللجان الشعبية قد نجحوا في تحقيق “معادلة الردع الصاروخي” ضد المعتدين، باستهداف منشأة أرامكو النفطية بصواريخ “قدس 2” المجنحة والاستراتيجية.
وكان العميد يحيى سريع قد أعلن في وقت سابق، أن صاروخ قدس 2 هو صاروخ جديد استخدم مرات عديدة في العمق السعودي.
في ضوء الهجمات الأخيرة على منشآت أرامكو النفطية، يبدو أن استخدام هذا الصاروخ الاستراتيجي كان ناجحًا. وقد أكد المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية أن صواريخ القدس 2 مدمرة للغاية، ويمكن أن تلحق أضراراً جسيمةً بالعدو، کما أن هذه الصواريخ تصيب أهدافها بدقة.
والميزة الأخرى لهذه الصواريخ هي أنها يمكن أن تطير على ارتفاعات منخفضة. وهذا يعني أن أنظمة الدفاع الصاروخي في السعودية تواجه مشكلةً في اعتراض صواريخ قدس 2، وذلك بسبب تعطل نشاط رادارات أنظمة الدفاع الصاروخي ضد الصواريخ منخفضة الارتفاع.
ويشار إلی أن صواريخ قدس 2 قد اجتازت حتى الآن عدة أنظمة دفاع صاروخي متطورة، بما في ذلك باتريوت وثاد وغيرها.
من ناحية أخرى، إن تمکُّن صواريخ قدس 2 من الوصول إلى وسط الساحل الغربي للسعودية في البحر الأحمر، يعني أنها ستضرب بسهولة جميع المنشآت الاستراتيجية السعودية في المستقبل. ولذلك، من الآن فصاعدًا، لن تكون الأهداف الاستراتيجية السعودية في مأمن من الهجمات الصاروخية اليمنية.
كل ما تقدم يعني أن عملية خلق معادلة الردع الصاروخي ضد السعودية، قد تمت بشكل صحيح من قبل قوات المقاومة اليمنية، وهذا يعدّ إنجازاً وتقدماً کبيراً لليمنيين.
وهكذا أصبح للجيش اليمني واللجان الشعبية الآن التفوق العسكري على السعودية، ويمكنهما فرض قوتهما على المعتدين وحلفائهم.
ومن المهم أن نلاحظ أن اليمنيين لا يمكنهم رؤية الکيان الإسرائيلي بمعزل عن السعودية، لأنهم يعتقدون أن الصهاينة والسعوديين متواطئون في العدوان العسكري على اليمن.
ولذلك، يجب على الصهاينة أيضاً أن يخافوا من القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية. والسبب هو أن صواريخ قدس 2 المجنحة والاستراتيجية يمكنها الآن استهداف أهداف خارج جدة، وقد تكون الأراضي المحتلة أحد الخيارات.