علي منتش-لبنان24
مع ازدياد التحركات الشعبية والتوترات الميدانية في الشارع اللبناني، ازدادت الاحتكاكات بين المواطنين في عدد من المناطق بالتزامن مع استمرار الانهيار النقدي والاقتصادي..
“قوى الثامن من اذار”، وتحديدا فريق اساسي منها يعتبر انه المستهدف الرئيسي من هذه التحركات ويعتبرها سياسية بمظلة مطلبية. وبحسب مصدر مطلع في هذه القوى، فان ما يحصل في الشارع لا يشبه تحركات 17 تشرين. ويقول ان “الفوضى الحاصلة لها ارتباط فعلي بالواقع الاقليمي، اذ ان بعض الدول الخليجية تتخوف من التسوية الايرانية- الاميركية وهذا ما يدفعها الى السعي لتحسين شروطها في بعض الساحات لتتمكن من التأقلم مع المتغيرات”.
من هنا يرى المصدر “ان ما يحصل في الشارع اللبناني يهدف بشكل جدي الى التأثير على مواقف الرئيس ميشال عون، والسعي الى تكرار تجربة العراق مع حكومة مصطفى الكاظمي في لبنان، من خلال الوصول الى تشكيل حكومة لا يمتلك فيها خصوم الدول الخليجية اكثرية عددية”.
ويلفت المصدر الى “ان الامر لا يمكن ان يتم الا بالضغط على العهد وفرض تنازلات جدية عليه في الموضوعين السياسي والحكومي”، ويلفت بشكل خاص الى “تحرك “القوات اللبنانية” هذه المرة بشكل علني لان التصعيد في الشارع المسيحي وحده الكفيل بالضغط على الرئيس ميشال عون”.
ويشير المصدر الى “ان الخربطة تحصل اليوم ليست عبثية ، بل لتحقيق اهداف سياسية جدية على الساحة اللبنانية، لكن الخطير في الامر هو المؤشرات الامنية التي توحي بتصعيد جدي في عمليات الشغب والفوضى الميدانية”.
ويعتقد المصدر ان “خطوط التماس التقليدية او مناطق الاحتكاك الحساسة ستكون مركزا للتصعيد، مثل المناطق ذات الطابع المسيحي او طريق الجنوب الساحلي وغيرها، لان تلك النقاط قادرة على خلق احتكاكات جدية وزيادة حدة الازمة الامنية وبالتالي زيادة الضغط على العهد وحلفائه”.