الأخبار
رغم ما تقدّم، لا أحد يضمن بقاء سعر الدولار حيث مكث في اليومين الماضيين. فخبر درس فرض عقوبات أميركية على سلامة ربما سيحفّزه لاستخدام عموم سكان لبنان رهينة له، عبر العودة إلى زيادة سعر الصرف في السوق السوداء، بواسطة مصارف وصرّافين يتحكّم بهم. وسلامة المدعوم من مروحة واسعة من السياسيين ورجال الدين، يتبادلون معه الخدمات على المستويات كافة، أتاه مدد إضافي من الرئيس سعد الحريري، الذي يناسبه الضغط في الشارع على الرئيس ميشال عون، من أجل تأليف الحكومة التي يريدها. ويوم أمس، أكّدت مصادر أمنية أنها حصلت على معلومات تشير إلى أن تيار المستقبل قرر اللجوء إلى قطع الطرقات، في أكثر من منطقة، سعياً إلى الهمينة على مشهد الاحتجاجات التي تلت وصول سعر الدولار إلى 10 آلاف ليرة. ويريد «المستقبل» تحويل وجهة الغضب من الشأن النقدي والمالي والاقتصادي، وحصره بالجانب السياسي، عبر تركيز القصف على رئيس الجمهورية، ومعه حزب الله. ويلاقي الحريري في هذا المجال حزبا الكتائب والقوات، اللذان نزل أنصار لهما أمس إلى الشارع، في عدد من المناطق، حاصرين شعاراتهم بمهاجمة عون والحزب، سعياً إلى حماية سلامة. وبدأت الماكينة الإعلامية الموالية لسلامة بالتحريض، استباقياً، على أي تحركات ضد المصارف ومصرف لبنان.