قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن “الدول الأوربية التي تدعي الصداقة معنا تسعى هذه الأيام وراء مشروع قرار ضد إيران في الوكالة، لكنني أنني أنصحهم بأن لا يفعلوا هذا الأمر”، مضيفاً “كما أنصح الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن لا تسمح لهم بتخريب العلاقات الطيبة التي تجمعنا”.
وأشار روحاني إلى أن “الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليست مكاناً للألاعيب السياسية، محذراً “على الدول الأوروبية الثلاث الكف عن هذا الأمر لأن الوكالة مكان تقني، لذا دعونا نقوم بأعمالنا التقنية مع الوكالة بشكل جيد”.
كما رأى أنه “يجب على البعض أن لا يعتقدوا أن في هذه الظروف الجديدة بإمكانهم إضافة شيء إلى الاتفاق النووي”، قائلاً “ضعوا هذه الأشياء جانباً، فالاتفاق النووي هو نفسه، ولا يمكن إنقاص شيء منه أو الزيادة عليه، فهو نص واتفاق واحد، وقد انتهى الأمر، ولن نتفاوض على شيء جديد في الاتفاق النووي”.
وكرر روحاني مرة أخرى قوله إن “أنشطتنا النووية سلمية مئة في المئة ونريد أن تقوم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بمراقبتها بشكل مريح”.
واعتبر أن “أميركا ألحقت بإيران خسائر تقدر بأكثر من 200 مليار دولار بشكل مباشر”، آملاً “من أولئك الذين يدعون بأنهم يريدون حل المشكلات عبر الديبلوماسية إلى عدم إتلاف الوقت، أقولها بشكل صريح، إن إتلاف الوقت ليس في صالح أحد أبداً، وإن حصل تأخير فإن المسؤول المباشر هو أميركا وليست إيران”.
تصريحات روحاني جاءت رداً على ما قاله وزير الخارجية الأميركي نيد برايس، إن بلاده على استعداد لخوض دبلوماسية ذات مغزى من أجل تحقيق عودة متبادلة إلى الالتزام بالاتفاق النووي.
برايس وفي مؤتمر صحفي رأى أن العودة إلى الاتفاق “لا يمكن أن تحصل من دون مناقشة التفاصيل بين كل الأطراف”، وأضاف أن الإدارة الأميركية ليست متصلبة فيما يتعلق بشكل هذه المحادثات وصيغتها”، مشيراً إلى أن بلاده ستجري مشاورات مع حلفائها الأوروبيين.
وأضاف قائلاً: “في الجانب التكتيكي، ينبغي على إيران الوفاء بالتزاماتها بحسب نصوص الاتفاق، أما في الجانب الاستراتيجي، مشاركتنا مع إيران ستكون بناءاً على موقفها”، مطالباً بإجراء تحقيق في مسألة تفجير الباخرة في مياه الخليج.
المصدر: متابعات