هكذا علق قادة الاحتلال على قرار “الجنائية” فتح تحقيق ضدهم
سخط قادة الاحتلال من قرار المحكمة الجنائية الدولية- الموقع الرسمي
علق العديد من القادة الإسرائيليين على قرار المحكمة الجنائية الدولية أمس، فتح تحقيق رسمي بشأن جرائم الحرب التي ارتكبها جيش الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتسبب قرار الجنائية الدولية بحالة غضب إسرائيلي وعرب من تداعيات هذا القرار، وهاجم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المتهم بالفساد، قرار الجنائية في “لاهاي” بشدة معتبرا أنه “قرار سخيف، وهو معاداة السامية بعينها وقمة النفاق”.
وأضاف زاعما، أن “المحكمة وبدون امتلاك أي صلاحية، أن جنودنا هم مجرمو حرب”، مضيفا: “هذه المحكمة التي أقيمن من أجل منع تكرار الفظائع، توجه حالبا مدافعها نحو الدولة الواحدة والوحيدة لليهود، إنها تستهدف إسرائيل، لن نتوقف أبدا عن محاربة هذا، وسنتحدث في كل منتدى ودولة وعلى كل منبر حتى يتم عكس هذا القرار الشائن، ويصبح لاغيا وباطلا”، بحسب قوله.
بدوره، اعتبر رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي أفيف كوخافي، أن القرار “باطل من أساسه، وتم اتخاذه بشكل غير مهني ودون أي صلاحية”، بحسب ما نقله موقع “i24″ الإسرائيلي.
وقال كوخافي :”لن نسمح لأي مؤسسة أجنبية مجردة من كل صلاحية التدخل في نشاطاتنا للدفاع عن إسرائيل، ولاسيما تعريض من يخدم في جيشنا إلى خطر قضائي”.
كما علق رئيس الاحتلال الاسرائيلي رؤوفين ريفلين، وقال :”لن نقبل الادعاءات ضد حقنا والتزامنا وواجبنا بالدفاع عن جمهورنا، إسرائيل قوية، يهودية وديموقراطية، تعرف حماية نفسها وأيضا التحقيق عن نفسها عند الحاجة، ونحن فحورين بجنودنا، وسنكون يقظين لضمان عدم تعرضهم للضرر جراء هذا القرار”.
أما وزير خارجية الاحتلال الجنرال غابي أشكنازي، رأى في القرار الذي يمكن أن يطاله “إفلاسا قضائيا”، مضيفا: “الحديث يدور عن قرار سياسي للمدعية العامة فاتو بنسودا بنهاية فترة ولايتها، ومحاولة لتحديد سلم أفضليات لمن سيستبدلها، والتي تحول المحكمة الدولية لأداة تخدم جهات متطرفة وتعطي الدعم للمنظمات والجهات المعادية للاسامية”.
من جانبه، قال وزير الحرب الإسرائيلي بيني غانتس: “في الوقت الذي تنفذ في جرائم فظيعة في العالم كله، المدعية في المحكمة الجنائية الدولية تقرر فتح تحقيق ضد اسرائيل، الديموقراطية الوحيدة في الشرق الاوسط، الحديث يدور عن جائزة للإرهاب والمنظمات الإرهابية”، وفق تقديره.
وأضاف: “هذا قرار يضر بالحفاظ على الاستقرار الإقليمي والدفاع عن الأرواح، لإسرائيل يوجد أجهزة تحقيق وقضاء مستقلة وقوية في العالم”.
زعيم المعارضة في “إسرائيل” يائير لابيد، ذكر أن “قرار الجنائية الدولية، هو قمة معاداة السامية التي ستستخدم بتعميق الصراع وتشجيع الرفض الفلسطيني، أنا فخور بجنود وضباط الجيش الإسرائيلي”، مؤكدا أن “إسرائيل لن تسمح للمحكمة الدولية بمحاكمة جنودنا”.
وانتخب بتاريخ 12 شباط/ فبراير الماضي، البريطاني كريم خان مدعيا عاما جديدا للجنائية الدولية خلفا للمدعية فاتو بنسودا، وينتظر خان العديد من المسؤوليات المتمثلة في فتح تحقيق دولي في ارتكاب الاحتلال جرائم حرب ضد الفلسطينيين في غزة عام 2014.