هل بدأ الصراع بين بكركي ومعراب؟


علي منتش-لبنان24

في اطار انتقاد التجمع الشعبي الذي حصل في بكركي السبت الماضي، يقول خصوم”القوات اللبنانية” انها تقصدت عدم الحشد، مع انها كانت قادرة على جمع اعداد اكبر بكثير من المشاركين.

حجة هؤلاء ان رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع يسعى لان يكون المرجعية المسيحية الاولى في السياسة، ولعل صراعه مع الرئيس ميشال عون منذ عشرات السنوات يقوم على هذه الفكرة، فهل سيقبل اليوم بأن تكون بكركي محجة المسيحيين في السياسة كما هي في العبادة؟

مصادر مطلعة ترى ان “القوات اللبنانية” لا تتعاطى مع بكركي بهذا الاسلوب ، بل على العكس، فانه ، في الاصل كانت فكرة التجمع الشعبي عفوية بهدف الدفاع عن بكركي ودعمها ، وعن البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، متسائلة” هل من يرغب بتحجيم دور بكركي يدافع عنها؟”

وتشير المصادر “الى ان القوات تتكامل مع الدور الوطني السيادي الذي تقوم به بكركي وهي لم تنزعج منه يوما، منذ ايام البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير، وهذا دليل على التضليل المراد اشاعته من وراء هذه التفسيرات.

ووفق المصادر ذاتها، فإن معراب تدرك جيدا ان بعض الشعارات والاهداف، يمكن لبكركي تحقيقها اسرع بكثير من معراب، اذ انها تأخذ في الصرح طابعا جامعاً ووطنياً، وبالتالي يمكن للاخرين مناقشتها في حين ان البعض يتحسس من اي طرح يخرج من معراب.

في المقابل، تؤكد اوساط معارضة للسياسة القواتية ان “القوات ” سعت وبشكل جدي للاستفادة من طروحات الراعي واستغلالها في السياسة والاعلام ما ساهم في ضربها ونزع صفة الاجماع عنها ..

وتقول الاوساط ان الصراع بين معراب وبكركي ليس صراعا سياسيا تقليديا، وليس خلافا في الزواريب اللبنانية، كل ما في الامر انه صراع على المرجعية السياسية وعلى القرار السياسي للمسيحيين.

وتعتقد المصادر ان هذا الصراع موجود ايضا بين بكركي وبعبدا، والا كيف يمكن تفسير انعدام التجاوب من قبل القصر الجمهوري مع مبادرات الراعي ومساعيه الا لناحية الرغبة المطلقة بالاحتفاظ الكامل بالقرار السياسي للمسيحيين..

Exit mobile version