الحدث

احتجاجات الشارع مجددا: خطوات محددة ومطالب اجتماعية ولا صدام مع “الامن”


خاص “لبنان 24”

لم تكن الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت امس مفاجئة في التوقيت والمضمون، اذ ان المعلومات التي اشار اليها “لبنان 24” الاسبوع الفائت كانت تحدثت عن اجتماعات تنسيقية تجري بين “مجموعات الثورة” لوضع خطة تحرك جديدة لمواجهة تعنت السلطة عن معالجة التدهور الكبير في الوضعين المالي والاجتماعي.

وحسب المعطيات المستجدة، التي حصل عليها “لبنان 24” فان خطة التحرك التي سيتم اعتمادها في المرحلة المقبلة تقضي بالدرجة الاولى بالقيام بخطوات محددة ومباغتة للسلطة في اكثر من منطقة والتركيز على المطالب الاجتماعية والمعيشية دون سواها وشل الحركة الى اقصى حد، اضافة الى تلافي اي صدام مع الجيش والقوى الامنية. كما تقضي الخطة “بالتشهير العلني الفوري” بأي مندس في صفوف المتظاهرين والتصويب على الجهة التي ينتمي اليها او دفعته الى التسلل في صفوف المحتجين.

في المقابل بدا من “بروفة” التحركات المستجدة ان توجيهات ما قد اعطيت الى العسكريين لعدم التصادم ايضا مع المحتجين ومحاولة معالجة الثغرات التي قد تحصل “والتجاوزات الخطيرة” بحزم وسرعة.

ومن المقرر ان تصدر بيانات اليوم عن منسقيات الثورة تحدد خطة التحرك في كل المناطق واهدافه مع الاشارة في هذا الصدد الى ان التحركات التي بدأت في وسط بيروت امس توسّعت في اتجاه النبطية ومناطق مختلفة على طريق الجنوب، ومنها الى البقاع وبعلبك وطرابلس وعكار.

ووفق معلومات ” لبنان 24″ فان تجدد التحركات الشعبية لم يكن مفاجئا لاركان السلطة، لان التقارير الامنية المرفوعة اليهم الاسبوع الفائت تحديدا اكدت التحضير لاحتجاجات واسعة النطاق تطال مختلف المناطق.

والمفارقة ان مرجعا سياسيا بارزا علّق على تجدد التحركات الشعبية بالقول “استغرب كيف أنّ الناس تأخروا حتى يثوروا، وكيف انّ نقمتهم لا تزال ضمن هذه الحدود”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى