“ليبانون ديبايت” – وليد الخوري
توقّفت مصادر كنسية باستغراب أمام تموضع حزب الكتلة الوطنية بقيادته الجديدة التي أمعنت في التنكّر لتاريخ الحزب ونضالاته في الدفاع عن سيادة لبنان واستقلاله، لا بل أن هذه القيادة المتمثّلة بالأمين العام للحزب بيار عيسى والنائب السابق روبير فاضل، تجرّأت على نقل الحزب بالكامل إلى الوقوف بجانب مشروع “السلاح”.
وفضحت الدعوة إلى التجمّع في بكركي دعماً لمواقف البطريرك بشارة الراعي الإنقاذية، بحسب المصادر الكنسية، الشعارات التي يتلطّى خلفها عيسى وفاضل، اللذين تخلّفا عن الدعوة للمشاركة، واكتفيا ببيان يحمل دعوات ممجوجة يطالب البطريرك برفع الغطاء عن الطبقة السياسية.
وتابعت المصادر، أن طروحات عيسى وفاضل، تتلاقى مع رغبة فريق الثامن من آذار بعقد مؤتمر تأسيسي، تكون فيه الغلبة ل”حزب الله” وسلاحه الذي أوصل البلد إلى الإنهار الكامل، وأدخله في عزلة عربية ودولية، بدل تأييد موقف البطريركية المارونية في المطالبة بمؤتمر دولي يعيد لبنان من “جهنّم” التي وصلنا إليها.
وأشارت المصادر، إلى أن عيسى وفاضل، لم يكتفيا بالوقوف بوجه الوجدان الوطني الذي يتوق إلى التخلّص من سطوة السلاح، بل إنهما يتآمران على الوجدان الشعبي المتمثّل بانتفاضة اللبنانيين في 17 تشرين، من خلال تنسيق المواقف مع المجموعات اليسارية الغوغائية التي يحرّكها من خلف الستارة “حزب الله” لإجهاض الثورة وحرفها عن أهدافها وجرّها إلى تنفيذ مشروع الحزب المتمثّل بتدمير لبنان ونظامه ومؤسّساته وقطاعه الخاص.
وأكدت المصادر الكنسية، أنها تعتبر اليوم أن عيسى وفاضل يختطفان حزباً عريقاً لغايات شخصية ضيقة أبعد ما تكون عن المبادئ والأهداف التي قام عليها وأرساها المؤسّسون، وعلى رأسهم العميد ريمون إده، ذلك الرجل صاحب المواقف الشجاعة التي دفع ثمنها محاولات اغتيال ونفي، وكان السبّاق في الوقوف بوجه الإحتلالين السوري والإسرائيلي، والتمدّد غير الشرعي للسلاح الفلسطيني.
وسألت المصادر، أين عيسى وفاضل من رفض العميد إده تنصيبه رئيساً للجمهورية من قبل السوريين، معتبراً أن الرئاسة إنما تأتيه عن طريق التصويت فقط، فيما هما يلهثان وراء مقاعد نيابية ووزارية، ولو عن طريق طعن طموحات وطن بأكمله!.