فؤاد أبو زيد- الديار
قبل الحشد الشعبي في بكركي اول امس السبت ، تداولت وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي، شائعة تقول أن البطريرك بشارة الراعي سيخفف في مضمون كلمته بعد اتصالات جرت معه ، ومن المرجح أن احد اهداف هذه الشائعة ، اضعاف الالتفاف الشعبي حول بكركي وسيدها، ولكن من يعرف الراعي ويعرف تمسكه بمواقفه وثوابته سخر من هذه الشائعة التي تدل على ضيق صدر اصحابها من سماع الراعي وهو يشير الى مثالب وسقطات هذه السلطة الفاسدة، من جهة، والى خوفه على انهيار لبنان الوطن والصيغة والدستور من جهة ثانية .
ساحة بكركي ضاقت بحوالى 20 الف مواطن من مختلف الطوائف والمناطق ، يضاف اليهم ألوف عدة في سياراتهم ، لم يتمكنوا من الوصول الى بكركي، رغم تأخير كلمة الراعي لمدة ساعة .
في الشكل فوجئ اصحاب الشائعة بالحجم الشعبي ، وفوجئوا اكثر بكلمة الراعي التي لم تترك «ستر مغطى» للطبقة السياسية القابضة على السلطة ، الاّ وكشفته ، وعرت المسؤولين من ورقة التين التي يتسترون بها .
ما قاله الراعي اصبح ايقونة معلقة في بيت كل عائلة تحب لبنان ، ولذلك ليس هناك حاجة لتكراره باستثناء واجب الاشارة الى أن البطريرك الراعي افحم المطالبين بعدم تدويل مشكلة لبنان ، وحلّ الامور محليا ، عندما قال لهم ما معناه «خرب وانهار ولم تجتمعوا لحل مشاكله ».
الملاحظة الثانية التي لا بد من تسجيلها ، أن الراعي بموقفه يوم السبت ، دخل نادي البطاركة العظام الذين تركوا بصمات في الدفاع عن لبنان ، لا يمحوها الزمن .