بقلم: جميل أنعم العبسي (اليمن)
هنا اليمن من صنعاء اليمن والجيش واللجان وقوات وزارة الداخلية والأمن تنفذ عملية نوعية خلف خطوط العدو وتقتحم سجن نخاسة سماسرة بني سعود في مأرب وتحرر الأسرى والعودة معهم إلى القواعد سالمين والاحتفاء بهم في ميدان السبعين وبمعية العائدين لحضن الوطن كتائب وألوية، والساقطون بالسقوط وعلى مدار الساعة واليوم وجغرافيا الأنصار تتوسع وتتمدد بعد انكماش جغرافيا مرتزقة العدوان، وعدسة الإعلام الحربي بالتوثيق وهُدهد الانتصار يتأهب للطيران بالنبأ اليقين وبشارة الانتصار المبين على قوى العدوان العالمي خلال ست سنوات من عدوان أسموه “تحالف عربي” ها هو يترنح وآيل للسقوط المريع والمخيف.
وصهاينة الداخل بالترويج لمصطلح توسيع التحالف اللا عربي إلى تحالف لا إسلامي بتركيا وقطر بعد تمثيلية المصالحة بين قطر والسعودية بين تركيا والسعودية وبالحقيقة والواقع هو تبادل للأدوار بين أدوات الصهيونية العالمية بنقل القيادة من أمريكا إلى بريطانيا من السعودي إلى التركي كما نقلت أمريكا دورها إلى بريطانيا بإعتراف خلايا بريطانيا التجسسية في اليمن.
والكل والجميع تحت قيادة الصهيونية العالمية وبعد ست سنوات عدوان وحصار ها هو السلف بمحور أمريكا وبن سعود يتوارى المشهد اليمني جزئياً ولكنه موجود بالمشهد الخلفي وبمفردات دواعي انسانية ولصوص الانتصارات بالحضور للواجهة وبهيئة محررين لليمن من الاحتلال السعودي والإماراتي وبمعزوفة التحالف اللا إسلامي بسنة سابعة عدوان بمحور تركيا وقطر وبقيادة بريطانيا ومعهم نفس الأدوات المتصهينة والخائنة المحلية واستخفاف واستعباط الشعب اليمني يتكرر وكيف لا!؟ وإخوان قطر وتركيا سيحررون اليمن من الاحتلال السعودي والاماراتي وهم كانوا بشحمهم ولحمهم وروحهم ودمهم وفتاويهم واعلامهم ومساجدهم وحتى نسائهم واطفالهم وبقضهم وقضيضهم وحابلهم ونابلهم مع تحالف العدوان ونهايتهم بخيانة التطبيع وحقوق المثليين.
سرق الثورات وخدام الصهاينة
بل هم سرق الثورات ولصوص الانتصارات وحرامية الاوطان والخيرات.. ومن هزم تحالف العدوان هم الجيش واللجان هم الانصار ومن معهم وليس اخوان الانجليز وتركيا وقطر الذين لم يرتدعوا بعد مما جرى للسلف السعودي والاماراتي والامريكي بل هم جزء اساسي من العدوان ومع ذلك فأن ردع الخلف البريطاني والتركي والقطري الواعد والأخبث من السابق وبمسمى التحالف اللا إسلامي واجب ومطلوب حتى لا نرى ست عدوان أخرى وبأبشع مما كان والبداية بالكرت الأصفر وبالصوت والصورة لما جرى لجيش الكبسة والبامبرز من انتحار جماعي ذات يوم وليلة في احدى جبهات القتال ومن اجل من!؟
من أجل شرعية خائنة وبكل المقاييس الوطنية والقومية والدينية والأخلاقية، من أجل غرور وطموح وسراب أبو منشار السعودي، بل من أجل المشروع الصهيوني!؟ بمحور السعودي الإماراتي وعندما يترنح هذا المحور يأتي دور المحور الإخواني وعندما يترنح محور الإخوان يأتي محور بني سعود وهكذا حلقة مفرغة من الخونة سلطة ومعارضة وبقيادة بني صهيون لا أكثر ولا أقل، مثل الحزب الجمهوري والحزب الديمقراطي مثل حزب مؤتمر العائلة وحزب الإصلاح العائلي مثل الوهابية والإخوانية ثنائية السلطة والمعارضة الموالية للغرب والمطبعة مع الكيان العبري، ولا مجال للقوى الوطنية ولا مكان لحركات المقاومة الإسلامية.
نعم، من أجل مَن يُقتل شعب الحجاز ونجد وتهدر خيرات شبة الجزيرة العربية ؟ من أجل أن يعود الزنداني وصعتر واليدومي وحميد الأحمر وعلي محسن وأبناء العم طارق وأحمد على عفاش مجدداً إلى كراسي الحكم، أو من أجل أن ينال عواجيز الماركسية والناصرية النائمة في أحضان بن سعود شيء من مخلفات السلطة الحاكمة.. لا لا.. بل من أجل إلغاء الهوية اليمنية للجنوب وإقامة قواعد عسكرية لأشد عداوة للذين آمنوا في جزر سقطرى وميون وباب المندب وقاعدة طارق الجوية في تعز.
إصرار على خدمة الصهاينة
نعم لم يرتدع البريطاني بعد لما جرى من مجازر لأحدث الأسلحة الأمريكية في جبهات العزة والكرامة، وما عجزت عنه البرادلي والإبرامز ومدافع جهنم والقنابل العنقودية والفراغية لن تحققه أسلحة العجوز بريطانيا، نعم، لم يرتدع التركي العثماني بعد من مشاهد جثث جيش الكبسة والبامبرز من مشاهد جثث جيش عصمان الزول السوداني، مشاهد الكرت الصفر على مايبدو لم تردع محور إخوان الإنجليز وكأن ماضي التاريخ يراد له ان يتكرر وبتكرار أشد من ماضي برع برع يا استعمار، ومحو هوية جنوب اليمن بالجنوب العربي بتكرار جيش التكفير الوهابي في نجد ومحو هوية الحجاز بالكيان السعودي، واليوم يراد كيانات تمحو الهوية اليمنية ليس للجنوب وحسب بل للساحل الغربي وجزر البحر الأحمر والبحر العربي والوسط اليمني الذي يتم تثقيفه بقناة يمن شباب التي رأت أن ابن اليمن المقاوم سلالة ونازي مثل سلالة هتلر الذي أحرق اليهود المساكين، والنتيجة ابن البلاد شيطان واليهودي مسكين بإخوان قطر وتركيا وقنوات يمن شباب وبلقيس وسهيل تلامذة قناة الجزيرة قطر.
وهناك بالجنوب اليمني أصدر مايسمى بعلماء ودعاة المحافظات الجنوبية فتوى تُكفر أبناء الشمال وتحشد أبناء الجنوب لقتال أبناء الشمال فهو جهاد في سبيل الله، كما قال بيان التكفير وهذا المسخ المسمى بعلماء الجنوب هم فرع لما يسمى بعلماء اليمن بالشيخ الزنداني والديلمي وصعتر فهم يكفرون ابن اليمن المسلم ويحشدون دواعش الجنوب ومصر والسعودية للقتال في مأرب وبنفس الوقت يتحالفون مع بريطانيا التي تحتل المهرة وشبوة وباب المندب وبقيادة السفير البريطاني “مايكل آرون” الذي يعتبر مأرب اليمنية وكأنها مقاطعة ويلز الإنجليزية وبعنوان التحالف اللا إسلامي.
تحالف إسلامي ويتبنى خطاب طائفي تكفيري ويتبني خطاب مناطقي عنصري بل هم إخوان بريطانيا العجوز في القرن الواحد والعشرين بعد إخوان الإنجليز بالقرن العشرين والقاسم المشترك الأعلى هو اليهود المساكين بينما ابناء البلاد كفار وسلالة ومشركين وبقيادة الضابط البريطاني “برسي كوكس ” و”لورانس” واليوم بالسفير “مايكل آرون” البريطاني وبالاشتراك مع الاحتلال العثماني الجديد القديم، وهما اللذان ارتكبا جريمة ذبح اليمن إلى شطرين بمعاهدة مارس 1914م واليوم تعود نفس الأدوات الصهيونية ايضا لذبح اليمن الى عده اقسام وكيانات وبقيادة خلفية لليهود المساكين وبقيادة مباشرة لبريطانيا الجديدة القديمة التي انتجت في مطلع القرن العشرين جيش تكفيري وهابي في نجد بقيادة عبد العزيز بن سعود وسلطان الدويش والذي كفر اهل الحجاز وكان ماكان بالماضي، ويراد تكراره اليوم باليمن ومن الجنوب وقناة “يمن هباب” وبمهام صهيونية في الماضي تم اغتيال الحجاز بالكيان السعودي ويراد اليوم اغتيال اليمن بكيانات متعددة والوهابية والاخوان وبريطانيا هم الأدوات.
ردع جديد لأدوات لم تتعظ
والأقنعة تتكشف وبالدليل الدامغ بان بريطانيا وماتسمى شرعية الفنادق تشرعن وتحتضن قوى ارهابية لتمرير المشروع الصهيوني بالقرن الواحد والعشرين كما مررت بريطانيا الاستعمار وجيش بن سعود التكفيري المشروع بالقرن الماضي وبذلك نفهم ونستوعب لماذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، ولماذا تتواجد قوات بريطانية بالجنوب ولماذا بريطانيا تدافع عن دواعش مأرب وتورد صفقات أسلحة للسعودية بعد توقف أمريكا والاتحاد الأوروبي.
وكل ذلك لتعود بريطانيا مجدداً كأداة صهيونية متوحشة لليمن والوطن العربي والأمة الإسلامية ولتقود إخوان الإنجليز من العرب والترك وبني سعود والتكفير بعد ست سنوات عدوان والكرت الأحمر لابد منه ضد هذا العدو القادم في السنة السابعة والوقاية خير من العلاج ولنشاهد جثث جندرمة مسلسل قيامة عصمان وأردوغان عثمان ولنرى جثث جنود وضباط انجليز كذلك متناثرة على سواحل وشواطئ وبر شبوة والمهرة وباب المندب وخليج عدن والساحل الغربي، فذاك كفيل بان تحمل بريطانيا العجوزة عصاها وترحل مبكراً من اليمن وذلك كفيل بتحريك الشارع التركي واتهام وإدانة أردوغان بإدخال الأحزان مجدداً إلى بيوت وقرى ومدن وأرياف تركيا وإعادة بث الأغاني الشعبية الحزينة الخالدة التي تبكي وتنتحب جنود الغزو العثماني الصرعي باليمن، “الذاهبون لا يعودون، آه منك يا يمن.
نسور الجو تحلق على جثث بني عثمان الجدد المتناثرة على الساحل الغربي والشرقي والجنوبي وحاضر ومستقبل أردوغان وإخوانه الخونة للأوطان الجمهورية العربية في خبر كان، ومن اليمن مقبرة الأناضول بالماضي ستكون اليمن مقبرة اسطنبول الحاضر بعد معزوفة التحالف اللا إسلامي للإخواني حميد الأحمر والإخوانية كرمان بقميص تحرير اليمن من الإحتلال الإماراتي السعودي وبالسفير البريطاني والجندرمة التركي، بعد نحر وانتحار تحالف العدوان اللا عربي، وكأن إخوان الإنجليز بالماضي والحاضر هم الشرعية فقط لا غير، وبمغالطات كثيرة منها خرافة الخلافة وقولهم بفقه التمكين وامريكا وبريطانيا مسخرين للإخوان، والصواب أنهم أدوات رخيصة لليهود المساكين ومن اليمن سيتم التعجيل هذه المرة بتدوير تركيا الإخوانية الى تركيا العلمانية إذا تورط أردوغان عسكريا في اليمن ودفن خرافة أردوغان الخليفة في سنة سابعة عدوان.
وربما قبل ذلك ومن بين ركام الست السنوات العجاف وقبل انغماس البريطاني والتركي في اليمن وبلغة المُنتصر خرج أمس وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث السابق للأمين العام لليمن خلال الفترة من 2011- 2015م جمال بن عمر بمقال منشور في صحيفة نيوز ويك الأمريكية جاء فيه أن العدوان السعودي أجهض خطة بن عمر لحل الأزمة السياسية وأن القرار 2216 هو قرار سعودي مسبق الدفع وبتواطؤ روسي الذي باع صوته مقابل صفقات تجارية مع السعودية وخلال سنوات العدوان قتل ربع مليون يمني وانصار الله اقوى بالميدان وحان الوقت لاستصدار قرار أممي جديد لا يتجاوز أنصار الله ويعيد مرتزقة الفنادق الى مناطق الاحتلال والبدء بحوار ومرحلة سياسية جديدة في سنة سابعة عدوان والتي سينشط فيها البريطاني ودواعشه.
ومن جهة أخرى سينشط التركي والقطري واخوان الشياطين لمواصلة المشروع الصهيوني و بخطاب وعنوان رئيسي هو “العدو يهود ومساكين وابن البلاد سلالة وكهنوت ونازي وهلم جرا” واستهداف عناصر الاتراك والانجليز العسكريين المحتلين لليمن سيطوي مرحلة عدوان السنة السابعة ومبكرا وبقطع الرأس تموت الاطراف وستتحول الثعابين الى سحالي وستعود مجددا الى جحورها والبيات الشتوي الطويل الطويل حتى القرن الثالث والعشرين وحينها سيكون الكيان الصهيوني في خبر كان والاخوان والوهابية وبن سعود وعيال زايد والاتراك والسلطنة لعثمانية ومن دار في فلكهم الى مزابل العار واللعنة تلاحقهم بكتب التاريخ والمناهج الدراسية بالخيانة الخالدة.
وقبل الأخير لابد من رفع الكرت الأحمر الصريح لمارتن غريفيث البريطاني وخلعه لإفساح المجال لخطة جمال بن عمر الجديدة للنجاح وبقرار اممي جديد يستمد قوته من انتصارات ميدان يمن الأنصار، وحتى ذلك الحين والوقت لا زلنا نسمع هتاف “الشعب يريد بيان يحيى سريع العميد” يريد “مشاهد جديدة لعدسة الإعلام الحربي” وثقت انتحار جيش الكبسة والبامبرز ورصدت جثث جيش الزول العصماني ولا بأس من إعادة مشاهد مصرع مرتزقة البلاك ووتر والداني جروب لردع البريطاني الخبيث والعصماني الأخبث برداء التأسلم الإخواني، وبقطع الرأس تنتهي الاطراف الداخلية المتصهينة والمسترجلة بالعقال ولبعران والبعرة والبعير.
المصدر: جميل أنعم العبسي