في تقريرها عن مقتل خاشقجي, قالت الاستخبارات الأمريكية: “نحن نقدر أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وافق على عملية في اسطنبول بتركيا لاعتقال أو قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي”.
وأضاف ملخص التقرير: “نحن نبني هذا التقييم على سيطرة ولي العهد على صنع القرار في المملكة، والمشاركة المباشرة لمستشار رئيسي وأعضاء من رجال الأمن الوقائي لمحمد بن سلمان في العملية، ودعم ولي العهد لاستخدام الإجراءات العنيفة لإسكات المعارضين في الخارج، بما في ذلك خاشقجي”.
وفي سياق متصل, وبعد إعلان تقرير الاستخبارات الأمريكية أعلاه، قيل لفريق CNN في البيت الأبيض إن فرض عقوبات على ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يكن أبداً خياراً حقيقياً، مشيرين إلى إنه أمر معقد للغاية، وكان يمكن أن يعرض المصالح العسكرية الأمريكية في السعودية للخطر. كما قالت الحكومة السعودية إنها “ترفض تماماً التقييم الوارد في هذا التقرير المقدم إلى الكونغرس الأمريكي فيما يتعلق بقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي”.
وتعقيباً على التقرير, قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، إن إدارة الرئيس جو بايدن كانت تتطلع إلى إعادة تقييم العلاقة الأمريكية السعودية بدلاً من تمزيقها، عندما سُئل عن سبب عدم فرض الإدارة الأمريكية تكلفة على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الجمعة، بعد ما ورد في تقرير رُفعت عنه السرية بشأن مقتل جمال خاشقجي الصحفي بصحيفة واشنطن بوست.
وأضاف بلينكن، خلال مؤتمر صحفي في وزارة الخارجية: “ما فعلناه من خلال الإجراءات التي اتخذناها هو في الحقيقة ليس قطع العلاقة، ولكن إعادة تقويمها، لنكون أكثر انسجامًا مع مصالحنا وقيمنا. وأعتقد أنه يجب علينا أن نفهم أيضًا أن هذا أكبر من أي شخص”.
وقال بلينكن إن إعادة التقويم هذه مُوجهة إلى السياسات التي تنتهجها المملكة العربية السعودية، والإجراءات التي اتخذتها.
وأوضح بلينكن أن الإجراءات التي اتخذتها إدارة بايدن اليوم – بما في ذلك رفع السرية عن تقرير مكتب مدير الاستخبارات الوطنية ونشر العقوبات وقيود التأشيرات على المسؤولين السعوديين – تسعى إلى “منع السلوك المستقبلي”.
وأضاف بلينكن أن العلاقات الأمريكية السعودية لا تتعلق فقط بعلاقة الولايات المتحدة مع ولي العهد.
وقال وزير الخارجية الأمريكي إن إدارة بايدن تشهد بالفعل نتائج لإعادة هذا التقييم، لكنه لم يذكر أي إجراء اتخذه ولي العهد السعودي نتيجة لذلك.
وأعرب عن أمله في تنهي المملكة العربية السعودية الحرب في اليمن. كما أشار بلينكن إلى العلاقة “المهمة” بين الولايات المتحدة والسعودية وأشار إلى “المصالح المستمرة الهامة”.
وأكد بلينكن: “نحن نظل ملتزمين بالدفاع عن المملكة. لكننا نريد أيضًا أن نتأكد، وهذا ما قاله الرئيس منذ البداية، أن العلاقة تعكس بشكل أفضل مصالحنا وقيمنا”.
دولي
المصدر: CNN