كتب عماد مرمل في صحيفة الجمهورية تحت عنوان “الجيش: ومن الحب ما قتل”:
وتلاحظ مصادر عسكرية رفيعة المستوى انّ هناك من يصطاد في الماء العكر ويطلق كلام حق يُراد به باطل، في معرض الإضاءة على الظروف الحياتية التي تواجه أفراد الجيش.
وتضيف المصادر: نعم، الازمة الاقتصادية انعكست على المؤسسة العسكرية وأدت الى تآكل رواتب جنودها وضباطها، لكن هذه الازمة أصابت الجميع في لبنان، وكل المواطنين تأثروا بها، والجيش هو جزء من كل وليس جزيرة معزولة».
وتشير الى انّ مفاعيل المعاناة الاقتصادية تشمل كل القطاع العام، ولا تقتصر على المؤسسة العسكرية، لافتة إلى انّ بعض المُتباكين على الجيش ممّن يتساءلون كيف له ان يؤدي واجباته فيما رواتب أفراده أصبحت بلا قيمة، إنما يحرّضون العسكر على التقاعس عن تأدية دورهم ورسالتهم، ويدفعون في اتجاه تثبيط عزيمتهم وزعزعة معنوياتهم، «الّا انّ الجيش لن يتأثر بمحاولات التحريض ودَس السم في عسل الحرص عليه، وسيعضّ على الجرح الاقتصادي وسيواصل مهامه في حماية الاستقرار، متحمّلاً ضغط الازمة التي لن تستمر الى ما لا نهاية وسيتم تجاوزها عاجلاً ام آجلاً».
وتتساءل المصادر: ما المطلوب منّا، هل علينا أن نترك الحدود على غاربها ونمتنع عن حماية الأمن في الداخل تحت وطأة الضغوط الحياتية؟ وتضيف: انّ الجيش مصمّم على تحمل مسؤولياته وتنفيذ واجباته مهما كانت الظروف قاسية، ولو اقتضى الأمر أن يفعل ذلك باللحم الحَي لأنّ البديل عندها هو انتشار الفوضى.
ومع إقرار المصادر بأنّ العسكريين يعانون، كما غيرهم، من الضائفة الاقتصادية غير انها تشير الى انهم «ينالون على الاقل تقديمات وضمانات، من شأنها ان تساهم في صمودهم والتخفيف جزئياً من تبعات انخفاض قيمة رواتبهم، بينما الكثر في القطاع الخاص على سبيل المثال فقدوا وظائفهم».
لقراءة المقال كاملاً: عماد مرمل- الجمهورية