كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية، عن اجتماع عقده مستشارا حزبان في البرلمان المغربي، مع عضو كنيست الإحتلال “رام بن باراك”.
وقالت الصحيفة في تقريرها أن كلا من النائبين المغربيين محمد البكوري المستشار عن حزب التجمع الوطني للأحرار. وعبد الكريم الهمص المستشار. عن حزب الأصالة والمعاصرة “المعارض”، أجريا اجتماعاً من النائب “الإسرائيلي” بن باراك الذي دعاهما لزيارة كيان الإحتلال.
كما أشار إلى أن أعضاء الكنيست الإسرائيليين متحمسون لزيارة المغرب، وأن العلاقة بين البلدين بالغة الأهمية، بحسب الصحيفة.
واقترح “بن باراك” العديد من المجالات للتعاون المشترك بين البلدين في المستقبل، بما في ذلك ملف الحرب على الإرهاب والتجارة. والاقتصاد والثقافة, وأضاف: “نحن حريصون على إقامة العلاقات معكم”.
ومغربيا أعرب النائب محمد البكوري، عن سعادته للقاءه النائب “الإسرائيلي” بن باراك, وأشار إلى أن هذه مناسبة جيدة لتجديد العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معتبراً أن المغرب تتمتع بعلاقة خاصة مع “إسرائيل”.
من جهته، أوضح “عبدالكريم الهمص” أن الاجتماع كان “تاريخيا” كما وصفه, وقال أن الاجتماع هذا سيكون “أساسا للتعايش بين البلدين”، في حين اعتبر “بن باراك” أن كلمات النائبين المغربيين “تثلج الصدر”.
وجاءت هذا اللقاء بين الأطراف المذكورة على هامش اجتماع لجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا والتي يشارك فيها النواب الثلاثة، وعقدت في وقت لاحق يوم الخميس الماضي.
ويشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي يلتقي فيها برلمانيون من المغرب مع نظرائهم من كيان الاحتلال، عقب استئناف العلاقة بين الجانبين في ديسمبر الماضي.
وفي العاشر من ديسمبر 2020، أعلنت كل من المغرب وأمريكا و”إسرائيل”، استئناف العلاقات التي كانت قد توقفت عام 2000، إبان انطلاق انتفاضة الأٌقصى التي فجرتها زيارة لرئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلية آنذاك أرئيل شارون. للحرم القدسي بمدينة القدس الشريف، العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني.
وقام رئيس الحكومة المغربية سعد الدين العثماني بالتوقيع نيابة عن المغرب في 22 ديسمبر، على ما أسموه “إعلاناً مشتركاً” بين كل من المغرب. وكيان الإحتلال والولايات المتحدة، بالعاصمة المغربية الرباط, وتمخض عن الاتفاق بين الطرفين مواصلة التعاون في العديد من المجالات، وفتح مكتبي الاتصال في الرباط وتل أبيب.
وجاء استئناف المغرب لعلاقتها مع الاحتلال الإسرائيلي تباعاً بعد ذهاب كل من الإمارات والبحرين والسودان نحو هذا المربع. الذي بدأته الإمارات في أغسطس 2020، برعاية أمريكية.
واعتبرت القيادة الفلسطينية الخطوات العربية تلك بمثابة طعنات غادرة في ظهر الشعب الفلسطيني ونضاله الممتد لعقود.
وطالبت القيادة الفلسطينية من كافة الدول الأربعة المطبعة، بضرورة وقف هذه الخطوات لما لها من أبعاد تضر بمشروع الشعب الفلسطيني. بنيل دولته المستقلة كاملة السيادة، على حدود الرابع من حزيران للعام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً للمبادرة العربية.
المصدر: جيروزاليم بوست