كشف قائد القيادة المركزية للجيش الأمريكي “سنتكوم”، الجنرال “كينيث ماكنزي”، أنهم يبحثون حاليا عن “قواعد احتياطية” في السعودية، لأغراض متعلقة بالتوترات المتزايدة مع إيران.
وقال “ماكنزي”، في تصريحات للصحفيين، الخميس، على متن طائرة عسكرية، في جولة في الشرق الأوسط: “نحن لا نسعى إلى بناء قواعد جديدة ولكن نريد أن نكون قادرين على الانتقال إلى قواعد أخرى لاستخدامها في أوقات الخطر الشديد”.
ورغم علم القيادة الأمريكية أن ايران لا تبدأ حرباً وان قامت بهجوم فإنه يكون رداً على اعتداء, قال “ماكنزي” أن “هذه أمور يريد أي مخطط عسكري حكيم القيام بها لزيادة مرونته وبهدف جعل إمكانية تنفيذ هجوم أصعب بالنسبة إلى الخصم”، بحسب ما نقلته “فرانس برس”.
وفي أوائل فبراير/شباط الماضي، قالت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، إنها عملت على تطوير العديد من القواعد العسكرية في غرب المملكة العربية السعودية والتي ستكون بمثابة قواعد طوارئ لوجستية للإمدادات.
وآنذاك، قال المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية “سنتكوم”، “بيل أوربان”، إن هذا التطوير يأتي بعد الهجوم بصواريخ كروز وطائرات بدون طيار في عملية نفذاها انصار الله اليمنية على منشأت نفط ابقيق و خريص في 14سبتمبر/أيلول 2019.
وأضاف أن القيادة السعودية دفعت مقابل التحسينات التي أدخلت على القواعد، وأن هذا مخطط طارئ للإجراءات التي من شأنها ضمان الوصول الآمن للجيش، ولا ينبغي تفسيرها على أنها زيادة للوجود الأمريكي في المنطقة.
وأواخر الشهر الماضي، زار الجنرال “ماكنزي” بعض هذه القواعد، وأعلن أنه تم بالفعل نقل القوى العاملة والطائرات والأسلحة إلى القواعد لاستكشاف كيفية استخدامها كمراكز لوجستية للطوارئ، ويقوم بفحص مراكز إضافية.
وتشمل القواعد ميناء الملك فهد وقاعدة الملك فيصل الجوية في تبوك وقاعدة الملك فهد بالطائف.
والخميس، أعلنت الخارجية الأمريكية، في بيان مقتضب، سحب طلب سابق لإعادة فرض العقوبات الأممية على طهران، كما خففت القيود على الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك، ما يشير إلى انفراجة محتملة لهذه الأزمة.
كما أعلنت تخفيف قيود كانت مفروضة على تنقل الدبلوماسيين الإيرانيين في نيويورك التي يقع فيها مقر الأمم المتحدة.
ويأمل مراقبون أن تؤدي هذه الخطوات إلى تهدئة التوترات بين واشنطن وطهران، بما يمكن أن ينعكس إيجابا على الأجواء في السعودية.
المصدر: فرانس برس بتصرف