عدوى فيروس النورو: الأسباب والأعراض والعلاج

ما الذي يجب أن نعرفه عن فيروس النورو؟

فيروس النورو والذي يعرف بفيروس الإقياء الشتوي هو سبب شائع للتوعك والإسهال والتهاب المعدة والأمعاء، ووفقًا لمركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها CDC يسبب فيروس النورو التهاب معدة وأمعاء لـ 19-21 مليون شخص سنويًا في الولايات المتحدة، وهو مسؤول أيضًا عن 56-71 ألفًا من حالات القبول في المشافي و 570-800 وفاة في الولايات المتحدة كل سنة.

وعلى الرغم من أن فيروس النورو من الشائع أن يسبب عدوى في أشهر الشتاء، فإنه من الممكن أن يؤثر على الأشخاص في أي وقت من السنة، ويشير الناس في بعض الأحيان إلى فيروس النورو بشكل خاطئ على أنه إنفلونزا معدية، إلا أن المصطلح الطبي هو التهاب معدة وأمعاء ولا يوجد أي ارتباط بينه وبين الإنفلونزا التي هي عدوى تنفسية.

في هذا المقال سوف نتعرف على أعراض وأسباب فيروس النورو ونشرح كيفية علاجه ومنع العدوى به.

ما هو فيروس النورو؟

النوروفايروس هو عضو من عائلة الفيروسات الكأسية، وهذه الفيروسات مسؤولة عن حوالي 90% من حالات فاشيات التهاب المعدة والأمعاء الفيروسية وما يقارب 50% من الحالات حول العالم.

ينتقل فيروس النورو عبر البراز والقيء من المصابين وحتى من الحيوانات المصابة بالعدوى وقد يصاب الناس بالعدوى من خلال:

قد يصعب القضاء على فيروسات النورو وذلك لأن بإمكانها الحياة في درجات الحرارة المرتفعة والمنخفضة إضافة إلى أنها مقاومة للعديد من المطهرات، ويخضع فيروس النورو لتغيرات جينية بشكل مستمر ولهذا السبب يميل الناس لأن يصابوا بعدوى فيروس النورو أكثر من مرة في حياتهم، إلا أن الأعراض تكون أقل حدة كل مرة.

الأعراض

العرض الشائع لفيروس النورو هو الغثيان وتتضمن الأعراض الأخرى:

خلال الفترة القصيرة التي تتواجد فيها الأعراض، من الممكن أن يشعر الأشخاص بتوعك شديد وإقياء لعدة مرات في اليوم، وعادة ما يكون هذا الإقياء عنيفًا ومن دون سابق إنذار.

تشير الـ CDC إلى أن الأعراض والعلامات تستمر عادة يومًا إلى 3 أيام وتظهر خلال 12-48 ساعة من العدوى الأولية، وفي بعض الحالات قد يستمر الإسهال لأكثر من ثلاثة أيام.

من المهم أن نشير إلى أنه حتى بتراجع الأعراض، قد يبقى انتشار الفيروس عبر البراز والإقياء مستمرًا لأكثر من أسبوعين.

العلاج

لا يوجد علاج نوعي لالتهاب المعدة والأمعاء بفيروس النورو، وبدلًا من ذلك يهدف الأطباء من خلال معالجتهم إلى منع التجفاف والسيطرة على الأعراض.

لن يسرع الصيام من التعافي، ويجب أن يعتمد الأشخاص المصابون بفيروس النورو على حمية خفيفة تتألف من أطعمة سهلة الهضم كالرز والخبز والشوربات والمعكرونة، ويجب أن يستمر الرضع المصابون بفيروس النورو باتباع النظام الغذائي الاعتيادي.

يجب تعويض السوائل التي يخسرها المصاب من الإقياء والإسهال، وهو أمر ضروري جدًا خاصة للأطفال الصغار جدا والبالغين كبار السن وذلك لأن المصابين في هذه الشرائح العمرية معرضون أكثر لخطر التجفاف الذي يحدث لديهم سريعًا.

قد يحدث التجفاف بشكل مفاجئ ولدى بعض الأشخاص قد يكون مهددًا للحياة، وقد يجد بعض الأشخاص أنه من المفيد تناول محاليل الإماهة الفموية، أما الأشخاص المتجففين غير القادرين على شرب كمية كافية من السوائل قد يحتاجون لإعاضة سوائل وريدية.

عوامل الخطورة

قد تزيد عوامل الخطر التالية من احتمالية إصابة الشخص بفيروس النورو:

يكتسب الأشخاص بعد الشفاء من عدوى فيروس النورو مناعة مؤقتة ضد الأخماج المستقبلية لكن هذه المناعة تستمر لسنتين أو ثلاثة فقط.

الأسباب

تشير وزارة الصحة والخدمات البشرية إلى أن الأسباب التالية هي الأسباب الأكثر شيوعًا لعدوى فيروس النورو:

عوامل خطر الجائحات

وفقًا لـ CDC، فحوالي 70٪ من فاشيات عدوى فيروس النورو المنقولة بالأغذية تحدث بسبب التلوث المباشر للأغذية بالتعامل معها يدويًا من شخص مصاب بعدوى فيروس النورو مباشرةً قبل استهلاكها.

للجائحات ارتباط عادة بالطعام البارد بما في ذلك السلطات والسندويشات والمنتجات المخبوزة، واتهم الباحثون أيضًا منتجات الطعام السائلة كصلصلة السلطة والمخبوزات المثلجة سببًا للجائحات، وفي بعض الأحيان، ألقي اللوم على تناول المحار من المياه الملوثة لتفشي التهاب المعدة والأمعاء على نطاق واسع، ويسبب تلوث مياه الصرف الصحي في الآبار والمياه الترويحية أيضًا فاشيات منتقلة بالمياه لعدوى فيروس النورو.

الوقاية

إن أفضل طريقة لمنع انتشار فيروس النورو عبر الأغذية هي التعامل اليدوي المناسب مع الأغذية، وإن النظافة الجيدة للأيدي التي تتعامل مع الطعام وتنظيف الطعام هي أمور مهمة لمنع انتقال فيروس النورو.

يمكن لفيروسات النورو أن تبقى حية في درجات الحرارة المتجمدة وكذلك في درجات الحرارة التي تصل إلى 60 درجة مئوية، وحتى أن بعض الناس قد يصابون بالعدوى بعد تناول المحار على البخار.

تبقى فيروسات النورو أيضًا على قيد الحياة في ما يصل إلى 10 أجزاء لكل مليون من الكلور، وهي مستويات أعلى بكثير من تلك الموجودة في أنظمة المياه العامة الحالية.

على الرغم من كل ما سبق، يقول الخبراء إن تدابير النظافة الشخصية والغذائية البسيطة نسبيًا تقلل كثيرًا من انتقال فيروسات النورو عبر الطعام.

قد تقلل الخطوات التالية من خطر إصابة الشخص بعدوى فيروس النورو:

أيضًا، تؤدي المستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الأخرى دورًا في منع انتقال العدوى، فيجب أن تركز على استخدام أساليب للحد من انتشار الفيروس مثل عزل المصابين.

المضاعفات

في الغالبية العظمى من الحالات، تتراجع عدوى فيروس النورو من تلقاء نفسها في غضون أيام قليلة ولا يكون لديها أي مضاعفات، وبشكل أقل شيوعًا، قد تحدث المضاعفات التالية:

بعض الأشخاص غير القادرين على شرب ما يكفي من السوائل لتعويض تلك التي فقدوها من خلال القيء أو الإسهال قد يحدث لديهم تجفاف ويحتاجون لعناية طبية خاصة

الأطفال الصغار وكبار السن والأفراد من أي سن الذين يحتاجون إلى مقدم الرعاية معرضون للخطر بشكل خاص عند إصابتهم بعدوى فيروس النورو.

اقرأ أيضًا:

علماء أستراليون يكتشفون 3 سلالات من فيروسات النورو المسببة ل التهاب المعدة و الأمعاء

التسمم الغذائي: الأسباب والأعراض والعلاج

إعداد: أنس حاج حسن

تدقيق: جعفر الجزيري

المصدر

The post عدوى فيروس النورو: الأسباب والأعراض والعلاج appeared first on أنا أصدق العلم.

الكاتب : أنس حاج حسن
الموقع :www.ibelieveinsci.com
نشر الخبر اول مرة بتاريخ : 2021-01-12 12:20:45

رابط الخبر
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي

Exit mobile version