يواجه الكثيرون حول العالم مشكلة نقص فيتامين (د) خلال هذه الأشهر المظلمة والباردة للشتاء. وهي حالة قد تؤدي إلى حدوث عدد لا يحصى من المخاطر الصحية.
وإذا كنت شخصا يميل إلى تجنب أشعة الشمس، أو يعاني من حساسية الحليب، أو يلتزم بنظام غذائي نباتي صارم، أو ممن يقطنون الدول التي تشهد ظهورا شبه منعدم للشمس خلال فصل الشتاء، فقد تكون معرضا لخطر الإصابة بنقص فيتامين (د)، والذي يُعرف أيضا بفيتامين الشمس.
وينتج الجسم فيتامين (د) استجابةً لتعرض الجلد لأشعة الشمس. ويوجد أيضا بشكل طبيعي في عدد قليل من الأطعمة بما في ذلك بعض الأسماك وصفار البيض. وفي ظل الدراسات والأدلة المتزايدة حول أهمية هذا الفيتامين للصحة، خاصة في ظل جائحة كورونا، أصبح من الضروري معرفة ما المقدار الذي يجب الحصول عليه من فيتامين الشمس.
وقال المؤسس المشارك والمدير الطبي في Bioniq، قسطنطين كاروزين: “من المهم التأكد من تناول الجرعة الصحيحة التي يمكن تقييمها من خلال إجراء فحص الدم. وفي ضوء الوضع العالمي الحالي، نوصي بأخذ 5000 وحدة دولية في اليوم”. (وحدة دولية واحدة من فيتامين د تعادل بيولوجيا 0.025 ميكروغرام).
وتقول هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية إن كل شخص يجب أن يحصل على ما بين 8.5 و10 ميكروغرام من فيتامين (د) في يوم واحد.
وأضاف كاروزين أن تخليق فيتامين (د) يتطلب القليل من أشعة الشمس والتمارين الرياضية.
وتابع: “لإنتاج هذا العنصر الدقيق، لا ينبغي أن يكون الشخص في ضوء الشمس المباشر فقط. ولكن يحتاج أيضا إلى أن يكون نشطا بدنيا لعدة ساعات“.
وأوضح كاروزين: “عندما يتم تطوير هذا الفيتامين في الجلد تحت الأشعة فوق البنفسجية، فإنه يحتاج إلى دخول مجرى الدم. وهذا ممكن فقط عند ممارسة الرياضة“.
ويعد تناول الكمية الموصى بها من فيتامين (د) مفيدا للغاية لصحة الفرد، ولكن تناول الكثير منه يمكن أن يؤدي إلى نتائج عكسية حيث يكون الإمساك أو الإسهال علامة على ذلك.
ووجد الباحثون أن أحد الأعراض الأخرى للإفراط في تناول فيتامين (د)، بجانب الإمساك والإسهال، هو آلام المعدة.
وخلص الباحثون إلى أن “تناول فيتامين (د) ينطوي على مخاطر عديدة ويجب وصفه فقط عند الحاجة وتحت رقابة طبية صارمة“.
والأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بنقص فيتامين (د) هم كبار السن وأولئك الذين يعانون من زيادة الوزن.