يديعوت أحرونوت: الدول الخليجية أعطت نتنياهو الضوء الأخضر لقتل الفلسطينيين
يعتقد الفلسطينيون أن اتفاقات السلام التي أبرمتها الدول العربية مع إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء المتفق عليها, ويعتبر ذلك من وجهة نظرهم ضربة للأمة العربية وللقضية الفلسطينية, ومحاولة لفرض الهيمنة الإماراتية على الشعوب العربية, التي ترفض غالبيتها وجود إسرائيل في المنطقة.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت العبرية”, أن الآونة الأخيرة شهدت زيادة في أعداد الفلسطينيين الذين يعيشون في الأراضي المحتلة ممن فقدوا حياتهم أو أصيبوا على أيدي القوات الإسرائيلية, لكن إسرائيل إستقبلت معاناتهم بلا مبالاة أمام تضخم اتفاقيات التطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب.
وأشارت الصحيفة حسب ترجمة “وطن” في مقالة للكاتب الإسرائيلى عاد غرانوت, إلى أن الهرولة العربية المستمرة نحو التطبيع, زادت من وتيرة إنتهاك الجيش الإسرائيلى للفلسطينيين مؤخراً, وأعطت ذلك الضوء الأخضر للإسرائيليين لممارسة المزيد من الهجمات والإنتهاكات, خاصة وأن هناك العديد من النداءات العربية خاصة من داخل الإمارات والسعودية, تتهم الفلسطينيين بالإرهابيين وتؤيد على قتلهم.
وأوضح غرانوت في مقالته وفق ترجمة (وطن) أن تعريف السلام الذى صدره نتنياهو وفريقه مع الدول المطبعة زائف, وينطوي ذلك على دفع أثمان باهظة من الدولة, لكنه حين يصدر ذلك من رجل تعلق في العديد من الأكاذيب في السنوات الأخيرة, لا يمكن للمرء أن يتوقع قول الحقيقة فجأة عندما يتعلق الأمر بدبلوماسية إسرائيل الخارجية.
وأضاف الكاتب الإسرائيلى, أن نتنياهو يواصل خداع الجمهور الإسرائيلي من خلال إيهامهم بأن السلام مع العرب يعني إمكانية التسوق أمامهم في أسواق دبي، مع أن الحكومة الإسرائيلية وزعيمها يفقدان قبضتهما على القوانين الديمقراطية والمساواة والعقلانية, في حين إن إسرائيل لم تكن في صراع حقيقي مع هذه البلدان العربية والخليجية المطبعة، بل إن بعضها كان لديه مع إسرائيل روابط من أنواع مختلفة من قبل, مع أن تطبيع العلاقات الإسرائيلية مع الدول العربية والإسلامية له جوانب إيجابية, ويحمل أهمية إقتصادية وثقافية ودبلوماسية لإسرائيل وقد تفيدها بشكل كبير.
وتابع غرانوت, إن إتفاقيات التطبيع ورحلات الطيران من دبي إلى تل أبيب وبالعكس, هو في الأساس من أجل إلهاء وصرف الرأي العام في إسرائيل عن الواقع الذي تشهده المناطق الفلسطينية, لأن التسوق السلمي في دبي لا يكفي لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين, الذين إحتللناهم بعنف لمدة 53 عاماً.