كورونا… علماء يدقون ناقوس الخطر بشأن “هواء المستشفيات”
خلصت دراسة فرنسية إلى أن كميات كبيرة من جزيئات فيروس كورونا المستجد قد يحملها الهواء في المستشفيات، ما يساهم بنشر العدوى بشكل أكبر.
وخلال الدراسة، التي أجراها فريق علمي في مستشفى جامعة نانت الفرنسية، وجد الباحثون أن نحو ربع وحدات العناية المشددة، التي تمت معالجة مرضى كوفيد-19 فيها، كانت ملوثة بجزيئات جينية من الفيروس.
وكشفت الدراسة عن أن أكثر من 20 بالمئة من العينات المأخوذة من غرف الحمامات حملت كمية من الفيروس.
ووفقا لفريق الدراسة، فإن التركيز المرتفع للفيروس واكتظاظ العديد من الأشخاص في غرف رديئة التهوية قد يقدم تفسيرا لسبب إصابة العاملين في المرافق الصحية بالعدوى رغم ارتداء وسائل الوقاية الطبية.
وأخذ الفريق العلمي المشرف على البحث بعين الاعتبار بيانات تعود لـ24 دراسة من ثماني دول بحثت في فرص تواجد الفيروس في هواء المستشفيات.
وشملت البيانات دول مختلفة شملت الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا والصين وهونغ كونغ وسنغافورة وكوريا الجنوبية وإيران.
وتضمنت الدراسة 893 عينة تم التقاطها من الهواء من بقع مختلفة في المستشفيات، ظهرت آثار الفيروس في 17.4 بالمئة منها.
وأظهرت البيانات المفصلة تلوث الهواء في غرف العناية المشددة بنسبة 25.2 بالمئة، بينما لم يُظهر سوى 10.7 بالمئة من غرف المستشفى الأخرى تلوث الهواء بالفيروس.
وأظهرت العينات المأخوذة من غرف الحمامات تلوث ما لا يقل عن 23.8 بالمئة منها.
ويربط العلماء تلوث الحمامات بسوء تهويتها وصغر مساحتها، بالإضافة إلى ما تحمله الفضلات البشرية من جزيئات الفيروس.
وحذرت الدراسة من أن “سحب المرحاض قد يؤدي إلى انتشار رذاذ الحمض النووي للفيروس في الحمامات والمراحيض التي تفتقد للتهوية”.