5 خرافات عن مرحلة ما بعد الولادة
ما إن تعرف المرأة خبر حملها حتى تبدأ بسماع كثير من الحقائق والمعلومات غير المرغوب فيها عن الأمومة، العائلة ومرحلة ما بعد الولادة. ورغم أنه من الجيد الاستماع لتجارب الآخرين لاسيما فيما يتعلق بمرحلة ما بعد الولادة، لكن المشكلة أن بعضهم قد ينقل لك تجارب أو معلومات مغلوطة، لذا نبرز لك فيما يأتي 5 خرافات ربما سمعتِها من المحيطين بك عن الأمومة ومرحلة ما بعد الولادة، فلا تصدقيها:
الخرافة الأولى التي تؤكد أنك ستقعين في حب مولودك على الفور
الحقيقة أن هذا الأمر يستغرق وقتا، إذ وعلى الرغم من وجود كثير من المشاهد السينمائية التي تروج لفكرة وقوع الأم في حب طفلها بمجرد ولادته، لكن الحقيقة أن المسألة قد تحتاج إلى ساعات، أيام وحتى أسابيع، لذا لا تقلقي إن لم يأتك شعور التعلق بطفلك من اللحظة الأولى، ويمكنك أن تبقي فقط على تواصل دائم معه بلغة العيون وعن طريق اللمس.
الخرافة الثانية هي التي تتحدث عن إمكانية تعزيز نسبة الحديد في جسمك من وراء تناولك المشيمة.
الحقيقة كما أثبتتها إحدى الدراسات التي نشرت نتائجها مؤخرا هي أنه لا توجد فوائد صحية مثبتة من تناولك المشيمة. ولهذا ينصح الباحثون والأطباء بضرورة تركيز المرأة بعد الولادة على الفيتامينات واتّباع نظام غذائي متوازن.
الخرافة الثالثة هي التي تقول إن اكتئاب ما بعد الولادة من الممكن أن يؤثر على طفلك.
الحقيقة أن ذلك من الوارد ألا يحدث، وعلى الرغم من أن مشكلة اكتئاب ما بعد الولادة مشكلة فعلية وتعاني منها كثيرات بالفعل، لكن لا يتعين عليك افتراض أن مشاعرك السلبية ستنتقل إلى طفلك. وكانت دراسة قد أجريت مؤخرا في النرويج قد وجدت أن اكتئاب الأمهات قبل الولادة وبعدها يحظى بتأثير ضئيل للغاية على النمو النفسي للأطفال.
الخرافة الرابعة تتحدث عن فقدانك مقدارا من الوزن يعادل وزن طفلك إن كنت ترضعيه طبيعيا.
الحقيقة هي أن الأجسام تختلف من امرأة لأخرى، فبينما قد ينخفض وزن بعضهن في غضون أشهر أو حتى أسابيع قليلة، قد تواجه أخريات صعوبة للوصول للقوام الذي كُنَّ عليه قبل الولادة. وكشفت دراسة أجريت مؤخرا أن الجمع بين الحمية الجيدة والتمارين الرياضية هو أفضل طريقة للتعامل مع فقدان الوزن بعد الولادة، مع الإكثار من السعرات في أول أسابيع لدعم الرضاعة الطبيعية.
الخرافة الخامسة هي التي تتحدث عن أنك ستحتاجين لممارسة العلاقة الحميمة بعد فترة النفاس مباشرة.
الحقيقة أنه مع تغير نمط حياتك بعد الولادة بسهرك الليالي ومداومتك على تغيير الحفاضات وإرهاقك في كثير من الجوانب، سيقل اهتمامك بممارسة العلاقة الحميمة بالفعل وستكون من أواخر الأمور التي تفكرين بها. ولهذا ينصح الخبراء بعدم التفكير كثيرا في ذلك الأمر؛ لأن اهتمامك مرة أخرى بممارسة العلاقة الزوجية سيأخذ منك بعض الوقت بعد الولادة بسبب انشغالك بأولويات أخرى.