يصاب كثير من مستخدمي الهواتف الذكية بالاحباط أثناء استعراض الصور الرقمية التي يقومون بتخزينها على تطبيقات التواصل الاجتماعي بسبب بطء تحميل الصور، بل وعدم اكتمال عملية التحميل في بعض الأحيان.
وطور فريق من الباحثين بجامعة “باردو” في ولاية انديانا الأمريكية حلا حوسبيا لتقليل زمن تحميل الملفات من الانترنت وإتاحة خيارات تخزين أكثر فعالية للشركات والمؤسسات التي تحتاج إلى مساحات تخزين هائلة.
ونقل الموقع الإلكتروني “تيك إكسبلور” عن الباحث فينيت أجاروال المتخصص في مجال الهندسة الصناعية بجامعة باردو قوله إن “معظم المنظمات تعتمد على ما يطلق عليه اسم /نظام تشفير المحو/ من أجل الحد من تكاليف تخزين البيانات”، مضيفا أن “الزيادة السريعة في حجم التجارة الإلكترونية وتدفق الملفات الرقمية أدى إلى إجهاد أنظمة تخزين البيانات”، موضحا أن الحل الأساسي في تخفيف هذه الأعباء هو عن طريق “الذاكرة المخبئية”.
ويقول فريق الباحثين إنه من الممكن تخزين كتل البيانات الضخمة بشكل منفصل بالقرب من المستخدم النهائي لهذه البيانات، مما يقلل من حدة الزحام على شبكات المعلومات ويخفض زمن التحميل. ويرى أجاروال أن عشرين بالمئة فقط من محتوى البيانات المخزنة هو الذي يتم استرجاعه في ثمانين بالمئة من المرات، وبالتالي فإن إعطاء أولوية للبيانات المهمة يساعد في تسريع عملية استرجاعها أو تحميلها مرة أخرى.
ونجح فريق جامعة باردو في تطوير منظومة ذاكرة مخبئية تعمل من خلال معادلة خوارزمية لتحسين استرجاع البيانات على شبكات التخزين عن طريق تقسيم كتل البيانات وتوزيعها على العديد من وحدات الخوادم.
وأكد أجاروال أن “منظومتنا تقدم فائدة كبيرة للمستخدمين لأنها تقلل زمن استرجاع الملفات سواء إن كانوا من الأفراد أو الشركات أو المنظمات”.