الحدث

الثالوث الإسرائيلي المقدس.. ما قصة “الديانة الإبراهيمية” الجديدة وما هي مخرجاتها وما علاقة السعودية بـ “مركز اعتدال” الذي يطبّق المخطط الكارثي.

كشفت مجاة تايم البريطانية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان قام بتعديل المناهج المدرسية في المملكة بما يتناسب مع التوجه الجديد الذي تقوده أمريكا و اسرائيل في المنطقة.

وفي هذا السياق تحدث المعارض السعودي فهد الغفيلي عن الحدث المقيت مجتهداً مأجوراً  وكاشفاً حيثيات القرار الذي اتخذه ابن سلمان في هذا الخصوص وأسبابه وتداعياته.

وكتب الغفيلي في سلسلة تغريدات على حسابه بتويتر أن السعودية تعدل مناهج التعليم بما يتماشى مع دعوات الدين “الإبراهيمي” الجديد، والذي يقوم بالأساس على حذف كل ما له علاقة بالجـ.ـهاد ومعاداة السـ.امية، ومقت الشـ.ذوذ والدعوة لتحرير فلسطين ونفي حق إسرائيل بالأرض، سأكتب تحت هذه التغريدة سلسلة تغريدات تتضمن أمثلة على هذا الموضوع.

وأضاف: أصدر معهد “مراقبة السلام والتسامح الثقافي في التعليم المدرسي” تقريراً يتحدث عن قيام السعودية بتعديل مناهجها الدراسية وحذف كل ما يتعلق بعدم أحقية إسرائيل بالأرض الفلسطينية وما يتعلق بموضوع الولاء والبراء والجـ.هاد وتحريم الشذوذ الجنسي.

يُنظر إلى موضوع تعديل المناهج الدراسية من زاويتين؛ الأولى سعي ابن سلمان لسلخ مجتمعنا عن هويته ومبادئه، والزاوية الثاني السير ضمن ركب الدول الداعية للدين الإبراهيمي الجديد (أمريكا، إسرائيل، الإمارات)، وقبل الدخول بمضمون تغيير المناهج، لا بد من توضيح معنى “الدين الإبراهيمي”.

يتم التأسيس حالياً لدين جديد يُطلق عليه “الديانة الإبراهيمية” التي تبشر بها الصهيونية العالمية، وتتبناها الصليبية الغربية، باعتبار أن إبراهيم عليه السلام هو العامل المشترك بين اليهودية والنصرانية والإسلام، وأن إنشاء البيت الإبراهيمي هو الحل الأمثل الذي تذوب فيه العداوات.

تقوم فكرة “الدين الإبراهيمي” على تنقية النصوص المقدسة (في الإسلام والنصرانية واليهودية) من كل ما يخالف توجهات الدين الجديد، ويُنْتقى منها كتاب واحد يكون هو المرجع الوحيد لأتباع الدين الجديد.

ولفت الغفيلي إلى أمر غاية في الأهمية يكمن في صورة مريبة كانت في حفل افتتاح “مركز اعتدال” والذي يبدو أن له يد في تغيير المناهج السعودية بما يتماشى مع فكرة الدين الإبراهيمي لافتاً الى أن “محمد العيسى” -الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ووزير العدل السعودي السابق- يدير مركز اعتدال فلا نتعجب من دوره !

وتم إلغاء المواد التي تهاجم الصهـيونية وتنفي حقهم في الأرض الفلسطينية من منظور ديني وتاريخي. مشيراً إلى أن حذف هذه المواد يهدف إلى إنشاء جيل لا يعير أهمية سياسية للقضية الفلسطينية، على العكس، فإن الجيل المراد إنشاؤه سيكون مدافعاً عن إسرائيل وحقوقها!

كما تم حذف المواد المتعلقة بالجهاد في سبيل الله و الهدف من إلغاء هذه المادة هو إنشاء جيل يرضى بالواقع دون التفكير بتغييره أو حتى مقته.

وتم أيضاً حذف المواد التي تتعلق بتحريم الشذوذ الجنسي.. نلاحظ جميعاً الحملة العالمية للدفاع عن المثلييـن والمُبالغ فيها جداً، ونلاحظ أنه لم يعد يخلو فيلم أجنبي أو مسلسل من هكذا مشاهد أو قصص، ابن سلمان يريد إرضاء الغرب والمؤسسات الداعمة للمثلييـن بالسير معهم في ذات المركب !!

بالإضافة الى كل ما سبق فقد تم حذف المواد التي تحرم السحر. وليس لدي تفسير منطقي لحذف المواد المتعلقة بتحريم السحر، سوى أن ابن سلمان يريد إنشاء جيل منسلخ عن كل المبادئ والقيم والتعاليم الإسلامية! أو ان ابن سلمان يستخدم السحر في أموره الخاصة لاخضاع مخالفيه وهذه نقطة تحدث فيها سابقا المعارض السعودي الأمير حالد بن فرحان آل سعود الذي يشكو من آلام لا يجد العلم لها تفسيراً.

وتم ايضاً حذف المواد المتعلقة بتحريم موالاة الكافرين. وربما من أخطر المواد التي حُذفت من المناهج التعليمية السعودية هي هذه المادة، والهدف من اقصائها هو إنشاء جيل يتقبل كل ما يبدر عن الحكومة دون نقاشٍ أو حتى تفكير.

وختم قائلاً: كتبتُ الكثير من السلاسل في حسابي هذا، أكثر سلستين تأثرت وأنا أُعدهمها خفت كثيراً من مستقبلنا وأنا أُعدهما، الأولى شرح التطبيع الإماراتي وعلاقته بالدين الإبراهيمي الجديد، والثانية هذه السلسلة “تغيير المناهج السعودية” فكرتُ بالجيل القادم الذي سيكون كل شيءٍ مباح أمامه, والآن يتم إعداد جيل سعودي يكون مستعد فكرياً وعاطفياً للتعامل مع المستجدات التي ستفرض علينا “حرية الشذوذ، حرية الإلحاد، إسرائيل صاحبة الحق”، شيئاً فشيئاً ستعمم هذه الأفكار على جميع دول المنطقة!.

المصدر: الواقع السعودي

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى