الأخبار
ولفتت المصادر إلى أن «لنا ملاحظات كثيرة على التحقيقات في انفجار المرفأ، إذ أنها تنحصر حتى الآن بشقّ الإهمال الوظيفي فيما تغفل أموراً أساسية تتعلق بالمسؤولية الجرمية كالإجابة على أسئلة من نوع: من أتى بالمواد المتفجرة ولماذا وما هي الأسباب الفعلية للتفجير، ولماذا لم يتم التحقيق مع مالك السفينة وقبطانها». وأكّدت أنها «تتفهّم انزعاج القيادات السياسية من الاستدعاءات إلى التحقيق لأننا أيضاً لمسنا استنسابية فيها عبر تحميل رئيس الحكومة ووزراء سابقين وآخرين المسؤولية من دون أن تكون لهم مسؤولية مباشرة وتنفيذية. وإلا ما هي جريمة الوزير علي حسن خليل، مثلاً، في قضية كهذه؟»، مؤكدة أن «لا وصول لنا» إلى المحقق العدلي فادي صوان و«لا تأثير لنا عليه».
المصادر نفسها قالت إن «ما يشغل بالنا أن يكون هناك بين القيادات السياسية من يصدّق مثل هذه الفبركات ومن أوصلوها»، مشدّدة على «أننا لا نخوض حرب إلغاء ضد أحد. وهمّنا تشكيل حكومة في أسرع وقت ممكن. وما يجري يؤخّر ذلك». ولفتت إلى البيان الذي صدر أمس عن تكتل «لبنان القوي»، والذي «ناشد القيادات السياسية ألّا تنجر وراء هكذا مخططات». كما أشارت إلى كلام رئيس التيار جبران باسيل، في مقابلة مع صحيفة «لوريان لوجور» أمس، عن حرصه على «علاقة مستقرة مع الرئيس نبيه بري (…) لأنه لا يمكن لأي شخص عاقل أن يرغب في إثارة نزاع مع رئيس المجلس»، وكذلك حرصه على بقاء «الحب» مع الرئيس سعد الحريري.