في حادث غامض ومفاجئ يكشف خروج الأمور في السعودية عن سيطرة النظام، أعلنت شركة للأمن البحري أن ناقلة يونانية أصيبت بلغم في ميناء سعودي حيوي.
ونقلت “رويترز” عن شركة الأمن البحري البريطانية “أمبري” قولها إن الناقلة “أغراري” التي ترفع علم مالطا وتديرها شركة “تي إم إس تانكرز” اليونانية، أصيبت بأضرار جسيمة جراء انفجار اللغم.
وأعلنت عمليات التجارة البحرية في المملكة المتحدة “UKMO” أن إحدى السفن قد تعرضت لانفجار في ميناء الشقيق في المملكة العربية السعودية، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية.
#SAUDIARABIA 🇸🇦: Ambrey Intelligence has documented a recent maritime security event allegedly affecting a tanker at Shuqaiq, Jizan province. To read more about this reported incident, request a demo of the MRI Platform here: https://t.co/BjmFzJMKL9 pic.twitter.com/G4SH42N9oW
— Ambrey Intelligence (@Ambrey_Intel) November 25, 2020
ووفقا لـ”Marine Traffic” فإن الناقلة “أغراري” حاليا في ميناء الشقيق السعودي بعد رحلة استمرت حوالي 17 يوما من ميناء روتردام.
وأوضح أن هذه الناقلة تم بناؤها في عام 2009 وتبحر تحت علم مالطا. وتبلغ طاقتها الاستيعابية 107009 أطنان من الوزن الساكن وتبلغ مسودتها الحالية 14.9 متر. بينما يبلغ طولها الإجمالي 243.8 متر وعرضها 42 مترا.
وأكدت شركة “TMS Tankers” التي تتخذ من أثينا مقرا لها تعرض إحدى ناقلاتها النفطية، الأربعاء، لهجوم في ميناء سعودي، مشيرة إلى أن الهجوم خلف ثغرة في جسم السفينة.
وأشارت في بيان إلى أن الناقلة “Agrari” تعرضت الأربعاء، لـ”هجوم مجمهول المصدر” في ميناء الشقيق السعودي قرب حدود اليمن، مضيفة أن السفينة كانت اختتمت وقت الاعتداء عليها عملية التفريغ وكانت تستعد لمغادرة الميناء.
وذكرت الشركة أن الهجوم خلف ثغرة في هيكل السفينة، مؤكدة عدم تعرض أي من طاقم السفينة لإصابات وعدم رصد أي تلوث جراء الحادث.
ولفتت الشركة إلى أن السفينة ترسو قبالة المملكة ووصل مسؤولون سعوديون لمعاينتها، وفق “روسيا”.
ومساء الاثنين، أقرت السلطات السعودية بوقوع هجوم على محطة لتوزيع المنتجات البترولية في مدينة جدة. وقالت إنه أدى إلى نشوب حريق في أحد الخزانات من دون إصابات، وذلك بعدما أعلنت جماعة الحوثي اليمنية صباحا استهداف المحطة بصاروخ مجنح.
وقال المتحدث باسم قيادة التحالف السعودي الإماراتي العقيد تركي المالكي -في بيان نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية- إن الهجوم “استهدف إمدادات وأمن الطاقة العالمي”.
ورأى المالكي أن الهجوم يعد امتدادا للهجمات التي استهدفت المنشآت النفطية لشركة أرامكو في بقيق وخريص (شرقي المملكة) في 14 سبتمبر/أيلول 2019.
وقال التحالف إن إيران زوّدت الحوثيين بأسلحة نوعية مثل الصواريخ المجنحة (كروز) والطائرات المسيرة المفخخة.
حريق في المحطة
ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن مصدر بوزارة الطاقة أن الحريق في محطة توزيع الوقود شمالي جدة نشب بفعل مقذوف. وأكد أن فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق، ولم تحدث إصابات أو خسائر في الأرواح.
وأضاف أن إمدادات شركة أرامكو السعودية من الوقود إلى عملائها لم تتأثر بالهجوم.
وكان المتحدث العسكري للقوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع أعلن في وقت سابق استهداف محطة توزيع تابعة لشركة أرامكو في مدينة جدة.
وأضاف أن الهجوم تم بصاروخ مجنح (كروز) من نوع “قدس 2″، وأن الإصابة كانت دقيقة. ودعا سريع الشركات الأجنبية والعاملين فيها إلى الابتعاد عن الأماكن الحيوية.
وأشار إلى أن استهداف أرامكو في جدة جاء ردا على ما سماه استمرار الحصار والعدوان في اليمن. وفي سياق ما وعد به انصارالله قبل أيام من تنفيذ عمليات واسعة في العمق السعودي.
المصدر: رويترز