أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اللقاء الذي جمع بين رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو وولي العهد السعودي محمد بن سلمان ووزير الخارجيّة الأمريكي ورئيس جهاز “الموساد” الإسرائيلي.
واعتبرت الجبهة في بيان “أنّ هذا اللقاء؛ يأتي في إطار استمرار السعي الأمريكي الصهيوني لتوسيع دائرة التطبيع بين بعض الدول العربيّة الرجعيّة ودولة العدو الإسرائيلي، والذي كنا نتوقعه، ونعتقد أنّه سيكون فاتحة لتطبيع وخيانة دول عربيّة وإسلاميّة أخرى”.
كما قالت الجبهة “أنّ هذا اللقاء يؤكّد على الدور الخياني الذي تلعبه عائلة آل سعود الحاكمة، منذ إنشائها ودعمها من قبل الدول الاستعماريّة الغربيّة، وقيامها بدور العرّاب والوكيل للسياسات والمشاريع العدوانيّة الغربيّة – الأمريكيّة – الصهيونيّة الإمبرياليّة التي تستهدف الوطن العربي؛ شعوبًا وثرواتًا وحقوقًا ووجودًا”.
ودعت الجبهة إلى إقامة أوسع اصطفاف عربي وفلسطيني لمّجابهة ومقاومة هذه الخيانة العلنيّة التي تقوم بها هذه الأنظمة العربيّة. كما “جدّدت الدعوة إلى قيادة المنظمة والسلطة التي أعلنت استمرارها في العلاقة مع العدو الصهيوني وتأكيد التزامها بالاتفاقات الموقّعة معه وعودة التنسيق الأمني بشكلٍ رئيسي، باعتباره هو جوهر الوظيفة التي تؤديها السلطة لهذا العدو، إلى جانب تغطيتها على جرائمه التي ترتكب بحق شعبنا وحقوقه ووجوده، وتتغطى بها الأنظمة الخائنة لعروبتها وشعوبها وقضيتها المركزية، بضرورة الرجوع عن هذه الجريمة الوطنيّة المستمرة منذ مؤتمر مدريد واتفاقات أوسلو إلى يومنا هذا، وتقديم الاعتذار الرسمي لشعبنا عن هذا المسار التدميري، والذي أسس للانقسام، والإنهاك المستمر لمقومات صمود شعبنا، والإضرار بمقاومته وكفاحه الوطني”.
وأكدت الجبهة “أنّ الوحدة الوطنية المنشودة، هي الوحدة التي تقوم على أساس إستراتيجيّة وطنيّة شاملة، وبرنامج سياسي مقاوم، يقف على أرضية مشروعه الأساسي؛ مشروع التحرير، وعودة شعبنا إلى قراه ومدنه التي هُجر منها، وتحقيق الاستقلال والسيادة الكاملة؛ بإقامة الدولة الفلسطينية الديمقراطية على كامل ترابنا الوطني الفلسطيني من البحر إلى النهر”.
ووصفت “حماس”، الزيارة التي أجراها نتنياهو الأحد برفقة رئيس “الموساد” يوسي كوهين، واستغرقت 5 ساعات، بـ”الخطيرة”. وقال سامي أبو زهري، القيادي في حركة “حماس”، في تغريدة نشرها على حسابه بموقع “تويتر”: “المعلومات حول زيارة نتنياهو للسعودية خطيرة، إنْ صحّت”. ودعا السعودية إلى “توضيح ما حدث، لما يمثّله من إهانة للأمّة وإهدار للحقوق الفلسطينيّة”.
من جانبها، أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين بشدة استقبال من وصفته بـ”المجرم الإرهابي بنيامين نتنياهو” في السعودية، محذرة من إمكانية أنْ تكون هذه الزيارة “مقدمة لعدوان يستهدف الشعب الفلسطيني”.
وأكدت الحركة، في بيان لها أنّ “هذه الزيارة السرية التي كشفت عنها وسائل الإعلام الصهيونية تعتبر سقوطاً سياسياً، وردة عن الثوابت وخيانة للقدس ومكة المكرمة والمدينة المنورة، والمسجد الأقصى المبارك أولى القبلتين وثالث المسجدين الذي يخطط نتنياهو وحكومته وجيشه المجرم للاستيلاء عليه وتغيير معالمه”.
من جانبه، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين قيس عبد الكريم، إنّ “استجابة السعودية للتطبيع مع إسرائيل يقود لتصدع في الموقف العربي”. وأضاف تعقيبًا على الزيارة السريّة: “حتى الآن الزيارة غير معلنة رسميًا من الجانب السعودي، ولا تأكيدات بشأنها”، لكنّه أكّد أن “المحاولات جارية لجرّ السعودية إلى مواقع التطبيع مع إسرائيل، وهي محاولات ضارة”.
وتابع: “الاستجابة لهذه المحاولات يمكن أنْ تقود إلى تصدع كبير في الموقف العربي، وتحدث تأثيرا سلبيا أكبر مما كان عليه من خطوتي البحرين والإمارات”، ودعا عبد الكريم السعودية لرفض التطبيع مع إسرائيل، والالتزام بما أعلنته تجاه ذلك.
وعبّر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، عن حزنه من الأنباء التي تتحدث عن قيام دول عربية بمباحثات حول فتح سفارات لها في إسرائيل، خاصة أنّ هذه الدول ليست لها سفارات ومقرات دبلوماسية فوق أراضي دولة فلسطين التي تعترف بها. وأكّد على “دعوة الرئيس محمود عباس للحوار العربي- العربي حول ما يجري، ولضرورة التنسيق مع القيادة الفلسطينية في أيّ شأن يمس الفلسطينيين”.
المصدر: متابعات