خلال الأشهر القليلة الماضية، ظهرت مجموعة متنوعة من العلامات الغريبة وغير العادية التي تحذر من الإصابة بعدوى “كورونا”، أحدها يتعلق بطعم معدني في الفم.
ووجود طعم معدني دائم في الفم هو عارض أقل شهرة لعدوى “كورونا”، ويسمى خلل الذوق (parageusia)،ويمكن أن يكون لهذه الحالة مجموعة واسعة من الأسباب التي قد تكون مؤقتة أو طويلة الأمد.
وفي دراسة نشرت في “US National Library” التابعة للمعاهد الوطنية للصحة، تم التحقيق في أعراض “كورونا”.
ولاحظت الدراسة: “بالنسبة للعديد من المرضى المصابين بعدوى فيروسية في الجهاز التنفسي العلوي (URIs)، غالباً ما يتم إضعاف تجربة تناول الطعام وإدراك النكهة إما بشكل ثانوي بسبب التهاب الأنف وما ينتج عنه من إنسداد في الأنف، أو من إصابة فيروسية مباشرة إلى الظهارة العصبية الشمية”.
وأضافت: “الشم عن طريق الأنف، وهو مزيج من رائحة وطعم الأنف، هو عملية حسية تسمح للإنسان بإدراك النكهة، والتي يتم تعريفها على أنها إدراك أي شيء يتجاوز أبعاد الذوق الخمسة للطعام: الحلو والمالح والمر والحامض والأومامي (المعروف شعبياً بالطعم اللذيذ).
وقالت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية: “الطعم المعدني ليس خطيرا في العادة ويمكن أن يكون أحد أعراض العديد من الحالات المختلفة”.
وتشمل الأسباب الشائعة للطعم المعدني أمراض اللثة وتناول الأدوية مثل المضادات الحيوية وعلاج السرطان أو الإصابة بنزلات البرد وعدوى الجيوب الأنفية ومشاكل أخرى في مجرى الهواء.
وأضافت الهيئة: “في بعض الأحيان، يمكن ربط الطعم المعدني بمشكلة في حاسة الشم”.
وقال موقع “WebMD” الصحي إنه لا توجد طريقة واحدة لعلاج أو منع الطعم المعدني في الفم، وتابع الموقع الصحي: “علاجك يعتمد على السبب”.
وفي بعض الحالات، قد تختفي هذه الأعراض المزعجة من تلقاء نفسها، على سبيل المثال إذا توقفت عن تناول الفيتامينات أو إذا أزلت مصدر الرصاص الذي تعرضت له.
وبعض الأدوية يمكن أن تمنحك طعماً معدنياً في فمك، “وربما يساعدك التحول إلى دواء مختلف، ويجب عدم التوقف عن تناول هذا الدواء المسبب للطعم المعدني من دون إستشارة طبيب”.