الأخبار- رشيد الحداد
صنعاء | بعد تحذيرات لم يمضِ أسبوع على إطلاقها، طالت صواريخ صنعاء الباليستية شركة “أرامكو” السعودية، وأخرجت محطّات توزيع النفط التابعة للشركة في جدّة عن الجاهزية، لتَهزّ عملاق النفط السعودي من جديد. العملية الجديدة، التي استهدفت منشأة مهمّة تحتوي على مصافٍ ومحطّات تحويل كبيرة وتقوم إلى جانبها مدينة خاصة بصناعة البتروكيماويات، نُفّذت بصاروخ “قدس 2” المُجنّح، المُطوّر محلّياً، والذي ينتمي إلى منظومة “قدس” الصاروخية الحديثة. وبحسب المتحدّث الرسمي باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، فإن “الصاروخ المستخدم في العملية دخل الخدمة أخيراً بعد تجارب عملانية ناجحة في العمق السعودي لم يُعلَن عنها بعد”.
ويُعدّ “قدس 2” أحد الأسلحة الاستثنائية التي لا تزال صنعاء تتحفّظ عن مواصفاتها الفنّية وقدراتها التدميرية، ولكن المسافة التي قطعها الصاروخ حتى وصل إلى العمق السعودي تتجاوز 700 كلم. وكان هذا النوع من الصواريخ المُجنّحة قد دخل الخدمة خلال العام المنصرم، وأثار آنذاك جدلاً واسعاً، بين مَن اعتبره كوريّ الصنع، ومن رأى فيه مواصفات صواريخ “يا علي” الإيرانية، ومن ذهب إلى الاعتقاد بأنه صُنّع في جمهورية التشيك. إلّا أن المتحدّث باسم قوات صنعاء أكد في تصريحات سابقة أن المنظومة الصاروخية الجديدة عبارة عن صواريخ مجنّحة من نوع “كروز” من صناعة يمنية، وهناك عدّة أجيال منها، وهي تخضع لعملية تطوير. كما أكد سريع أن هذه المنظومة تمتلك قدرات كبيرة في مجال تحقيق الهدف بدقة، وأثبتت قدرتها الكبيرة أيضاً على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو، موضحاً أن تسميتها بـ”قدس” “تعكس تأكيداً على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الأقصى والقدس الشريف، في وقت هرولت فيه الأنظمة العميلة نحو التطبيع والتآمر الفاضح على فلسطين”.
ويبيّن الخبير العسكري، اللواء خالد الغراب، في تصريح إلى “الأخبار”، أن “صاروخ قدس 2 أشدّ فتكاً من جيل قدس 1″، معتبراً أن “تنفيذ العملية بهذا الصاروخ يُعدّ رسالة لكلّ دول التطبيع ودول العدوان”، موضحاً أن “قدس 2 هو أحدث من الصاروخ الذي كان مداه يصل إلى إيلات في فلسطين المحتلة”، مُقدّراً مداه الحقيقي بـ 1400 كلم. وأشار إلى أنه “يَتميّز بسرعة ودقة تحقيق الهدف”، مضيفاً أن “قوته التدميرية كبيرة”، وهو “أكثر تطوّراً وتفوّقاً من صاروخ قدس واحد”.
وكان سريع قد أكد أمس أن “الإصابة كانت دقيقة جداً”، لافتاً إلى أن “سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت إلى المكان المستهدف”. وجدّد دعوة المواطنين والشركات الأجنبية العاملة في السعودية إلى “الابتعاد عن المنشآت الحيوية المهمّة كونها ضمن بنك أهداف القوات اليمنية”، مُذكّراً بأن “هذه العملية النوعية تأتي ردّاً على استمرار الحصار والعدوان، وفي سياق ما وعدت به القوات المسلحة قبل أيام من تنفيذ عمليات واسعة في العمق السعودي”.
وتُعدّ العملية الصاروخية الأخيرة ثاني أكبر عملية بعد عملية الـ 14 من أيلول/ سبتمبر 2019، والتي نَفّذتها قوات صنعاء بواسطة عشر طائرات مُسيّرة، وأدت إلى إخراج منشأة بقيق وخريص في المنطقة الشرقية للسعودية عن الخدمة. كما تُعدّ عملية أمس تدشيناً لمرحلة جديدة من سلسلة عمليات جوية، تؤكد صنعاء أنها “لن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار”. وفي هذا الإطار، شدد المتحدّث الرسمي باسم “أنصار الله”، رئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، في تغريدة على “تويتر”، على أن “العملية ليست مغلقة، بل تأتي في إطار الردّ المفتوح والمشروع، والذي سوف يستمرّ حتى يتوقف العدوان ويُرفع الحصار”، مؤكداً أن “كل المنشآت السعودية أهداف مشروعة لقوات صنعاء”.
ويُعدّ “قدس 2” أحد الأسلحة الاستثنائية التي لا تزال صنعاء تتحفّظ عن مواصفاتها الفنّية وقدراتها التدميرية، ولكن المسافة التي قطعها الصاروخ حتى وصل إلى العمق السعودي تتجاوز 700 كلم. وكان هذا النوع من الصواريخ المُجنّحة قد دخل الخدمة خلال العام المنصرم، وأثار آنذاك جدلاً واسعاً، بين مَن اعتبره كوريّ الصنع، ومن رأى فيه مواصفات صواريخ “يا علي” الإيرانية، ومن ذهب إلى الاعتقاد بأنه صُنّع في جمهورية التشيك. إلّا أن المتحدّث باسم قوات صنعاء أكد في تصريحات سابقة أن المنظومة الصاروخية الجديدة عبارة عن صواريخ مجنّحة من نوع “كروز” من صناعة يمنية، وهناك عدّة أجيال منها، وهي تخضع لعملية تطوير. كما أكد سريع أن هذه المنظومة تمتلك قدرات كبيرة في مجال تحقيق الهدف بدقة، وأثبتت قدرتها الكبيرة أيضاً على تجاوز المنظومات الاعتراضية للعدو، موضحاً أن تسميتها بـ”قدس” “تعكس تأكيداً على الموقف الثابت تجاه القضية الفلسطينية وتجاه الأقصى والقدس الشريف، في وقت هرولت فيه الأنظمة العميلة نحو التطبيع والتآمر الفاضح على فلسطين”.
ويبيّن الخبير العسكري، اللواء خالد الغراب، في تصريح إلى “الأخبار”، أن “صاروخ قدس 2 أشدّ فتكاً من جيل قدس 1″، معتبراً أن “تنفيذ العملية بهذا الصاروخ يُعدّ رسالة لكلّ دول التطبيع ودول العدوان”، موضحاً أن “قدس 2 هو أحدث من الصاروخ الذي كان مداه يصل إلى إيلات في فلسطين المحتلة”، مُقدّراً مداه الحقيقي بـ 1400 كلم. وأشار إلى أنه “يَتميّز بسرعة ودقة تحقيق الهدف”، مضيفاً أن “قوته التدميرية كبيرة”، وهو “أكثر تطوّراً وتفوّقاً من صاروخ قدس واحد”.
وكان سريع قد أكد أمس أن “الإصابة كانت دقيقة جداً”، لافتاً إلى أن “سيارات الإسعاف والإطفاء هرعت إلى المكان المستهدف”. وجدّد دعوة المواطنين والشركات الأجنبية العاملة في السعودية إلى “الابتعاد عن المنشآت الحيوية المهمّة كونها ضمن بنك أهداف القوات اليمنية”، مُذكّراً بأن “هذه العملية النوعية تأتي ردّاً على استمرار الحصار والعدوان، وفي سياق ما وعدت به القوات المسلحة قبل أيام من تنفيذ عمليات واسعة في العمق السعودي”.
وتُعدّ العملية الصاروخية الأخيرة ثاني أكبر عملية بعد عملية الـ 14 من أيلول/ سبتمبر 2019، والتي نَفّذتها قوات صنعاء بواسطة عشر طائرات مُسيّرة، وأدت إلى إخراج منشأة بقيق وخريص في المنطقة الشرقية للسعودية عن الخدمة. كما تُعدّ عملية أمس تدشيناً لمرحلة جديدة من سلسلة عمليات جوية، تؤكد صنعاء أنها “لن تتوقف إلا بتوقف العدوان ورفع الحصار”. وفي هذا الإطار، شدد المتحدّث الرسمي باسم “أنصار الله”، رئيس وفدها المفاوض، محمد عبد السلام، في تغريدة على “تويتر”، على أن “العملية ليست مغلقة، بل تأتي في إطار الردّ المفتوح والمشروع، والذي سوف يستمرّ حتى يتوقف العدوان ويُرفع الحصار”، مؤكداً أن “كل المنشآت السعودية أهداف مشروعة لقوات صنعاء”.