اتسعت قاعدة السخط ضد السعودية وممارساتها في اليمن، لتشكل حالة إجماع على ضرورة طردها من البلاد، وقطع ذراعها عن التدخل في الشؤون المحلية.
صحيح أن حالة السخط الشعبي ضد السعودية، تعود إلى عقود، باعتبارها عدوا تاريخيا، ويكرر الناس مقولة تنسب إلى جمال عبدالناصر أن اليمن لن تنال الخير طالما السعودية في جوارها، كما لا ينفكون يكررون الحديث عن وصية الملك السعودي المؤسس عبدالعزيز آل سعودي لأبنائه بالعمل المستمر على إفقار اليمن، غير أن الرياض اعتمدت على أموالها في شراء أحزاب سياسية وإعلاميين وناشطين، لإظهارها بمظهر المحرر، وقد اعتمدت على هؤلاء في حربها على اليمن، وتبرير جرائمها على مدى السنوات الماضية.
الجديد هو أن هذه التكتلات التي اعتمدت عليها السعودية، لم تعد تستطع التبرير أمام الممارسات السعودية، التي تؤكد صدق ما يقوله أنصارالله منذ أول غارات الحرب، حول أطماع السعودية في اليمن، ومزاعم إعادة الشرعية الكاذبة، بل بات خطاب الكثير من الناشطين والإعلاميين، وحتى السياسيين، مطابقا لخطاب انصارالله، فعبدالعزيز جباري الذي كان أحد القيادات المشاركة في التحضير لما سمي مؤتمر الرياض، بات يكرر باستمرار أن السعودية تريد احتلال اليمن، وأن ما تسمى بالشرعية ليست إلا تابعا للسفير السعودي محمد سعيد ال جابر، وكذلك هو الحال مع وزير النقل أحمد الجبواني، ووزير الداخلية أحمد الميسري، وناشطون وناشطات، أبرزهم توكل كرمان، التي غردت منذ يومين بالقول إن ” الحديث عن منطقة فاصلة بين اليمن والسعودية يجب ان يكون في العمق السعودي، فتلك أراضي يمنية تم التنازل عنها بصفقة فساد كبيرة معروفة مع المخلوع علي صالح وكبار اركان نظامه، صفقة فساد فاسدة وباطلة، فضلا عن كون السعودية هي من شنت الحرب على اليمن بمزاعم اعادة الشرعية”.
بل لقد ذهب بعض الناشطين كخالد الآنسي إلى اعتبار أن خلاصة الخلاصة أن اليمن لن تكون بخير إلا بسقوط نظام آل سعود.
ولا يختلف الحال في الشارع العام، عند الذين انخدعوا بالدعاية السعودية، بل إن هذا السخط بات يسري في صفوف القوات التي جندتها السعودية للحرب نيابة عنها ضد انصارالله، ففي حين عاد الآلاف إلى صنعاء معلنين انشقاقهم ضد التحالف، قادت بعض الوحدات تظاهرات رفعت شعارات تصف التحالف بالكاذب كما حدث في ميدي الشهر الماضي.
المصدر: متابعات