الأخبار
بكلمات فضفاضة، وتحايل على الأرقام، أراد ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، في كلمته المنشورة عشية «قمة العشرين»، التعمية على حقيقة الأوضاع في المملكة، والتي تغدو معها القمة أشبه بتجمّع باهت، لن يستطيع الأمير الشاب من خلاله إعادة إطلاق رؤيته المتعثّرة. من خيبة إلى خيبة، تبدو هذه الرؤية متنقّلة باستمرار، في ظلّ تواصل انكماش الاقتصاد، وتضاؤل الاستثمار الأجنبي، وديمومة الاعتماد على عائدات النفط والغاز، وتباطؤ عمليات الخصخصة، وتصاعد مؤشر البطالة، وإعادة توجيه أصول صندوق الاستثمارات العامة نحو الداخل، والذي سيجعل البلوغ بقيمة تلك الأصول عتبة تريليونَي دولار بحلول عام 2030 شبه مستحيل.
كلّها هموم لم تأتِ خسارة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية إلا لتزيدها ثقلاً على كاهل الأمير الطامح إلى العرش. صحيح أن المرشح الفائز، جو بايدن، لن يدير ظهره لأحد الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، لكن وصوله إلى البيت الأبيض ربما يعيد «وجع الرأس» الذي تَسبّب به باراك أوباما للسعودية. من مواجهة إيران، إلى العلاقة مع «الأشقاء» في «مجلس التعاون الخليجي»، إلى تحدّيات الداخل السعودي، إلى حرب اليمن… جميعها ملفّات قد لا تلقى فيها الرياض «شيكاً على بياض» من الحليف الأميركي، مثلما كانت الحال أيام إدارة ترامب، الذي مع ذلك لم يكن مرضياً تماماً للسعوديين. ما يزيد الطين بلّة هو التيه غير المنقطع في الملف اليمني، والذي لا يبدو أن المملكة تجد مخرجاً منه. تخبّطٌ ليس أدلّ عليه من المبادرات المتلاحقة الهادفة إلى انتزاع وقف مؤقت لإطلاق النار، في وقت تتقهقر فيه القوات السعودية في آخر معاقل حلفائها في مأرب، التي باتت على وشك السقوط بأيدي قوات صنعاء، وتعجز عن وقف تغوّل حليفها الإماراتي في المحافظات الجنوبية وفي الساحل الغربي
كلّها هموم لم تأتِ خسارة دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية إلا لتزيدها ثقلاً على كاهل الأمير الطامح إلى العرش. صحيح أن المرشح الفائز، جو بايدن، لن يدير ظهره لأحد الحلفاء التقليديين للولايات المتحدة، لكن وصوله إلى البيت الأبيض ربما يعيد «وجع الرأس» الذي تَسبّب به باراك أوباما للسعودية. من مواجهة إيران، إلى العلاقة مع «الأشقاء» في «مجلس التعاون الخليجي»، إلى تحدّيات الداخل السعودي، إلى حرب اليمن… جميعها ملفّات قد لا تلقى فيها الرياض «شيكاً على بياض» من الحليف الأميركي، مثلما كانت الحال أيام إدارة ترامب، الذي مع ذلك لم يكن مرضياً تماماً للسعوديين. ما يزيد الطين بلّة هو التيه غير المنقطع في الملف اليمني، والذي لا يبدو أن المملكة تجد مخرجاً منه. تخبّطٌ ليس أدلّ عليه من المبادرات المتلاحقة الهادفة إلى انتزاع وقف مؤقت لإطلاق النار، في وقت تتقهقر فيه القوات السعودية في آخر معاقل حلفائها في مأرب، التي باتت على وشك السقوط بأيدي قوات صنعاء، وتعجز عن وقف تغوّل حليفها الإماراتي في المحافظات الجنوبية وفي الساحل الغربي