“ليبانون ديبايت”
في حين لم يبق أمام القوى السياسية اللبنانية وقتاً كبيراً للاستمرار في بازار المحاصصة وتوزيع الحقائب بعد الانزلاق الكبير للأوضاع الاقتصادية والصحية، واشتداد الخناق خارجياً والتلويح برفع مؤتمر الدعم عن لبنان، تؤكد مصادر مطلعة على عملية التأليف لـ “ليبانون ديبايت”ان الجمود يحكم مسار تشكيل الحكومة ولا بوادر تشكيل في الأفق بعد بروز تعقيدات جديدة يصعب تخطيها”.
وعلى غرار حقبة الوجود السوري في لبنان، يعمد الرئيس سعد الحريري بحسب المصادر الى “لعب دور غازي كنعان ورستم غزالي وتنصيب نفسه وصيّاً على المسيحيين من خلال اختيار وزرائهم”.
وبعد لقاء عون – الحريري أمس، أشارت المصادر الى ان “الحريري لا زال مصراً على تسمية الوزراء المسيحيين بنفسه، تاركاً للرئيس مقعدي “الداخلية” و”الدفاع”، في حين ان الاسماء المسيحية الأخرى المطروحة فإن قسماً منها استشار الحريري الفرنسيين قبل تسميتها وقسماً اخر قام هو باختيارهم، وفي المقابل، منح الحريري لنفسه تسمية الوزراء السنة واعطاء الشيعة حق اختيار اسماء وزرائهم”.
وتلفت المصادر في هذا الإطار الى ان “الحريري لا يفسح المجال امام رئيس الجمهورية ان يكون له كلمة في اختيار الوزراء السنة او الشيعة، الامر الذي ينطوي على خلل كبير”، متوقعة عدم انجاز التأليف في ظل هذه المعادلة”.
وختمت المصادر ان “لا ولادة حكومية في الأفق ولا اعتذار من قبل الحريري ولا قبول من جانب الرئيس عون بالعودة سياسياً الى زمن الوصاية السورية لا بل استمرار للشلل الحكومي وانعكاسه في مضاعفة اوجاع اللبنانيين”.