علي هاشم
هل سيتمكن محمد بن سلمان من رشوة بايدن لكسبه الى صفه كما حدث مع ترامب؟
مصطلح “رشوة” و المصطلح الاكثر شيوعاً “حلب السعودية” هي في الحقيقة مصطلحات خاطئة, والمصطلح الصحيح هو “جباية”، فالنظام السعودي تم تأسيسية من قبل المخابرات البريطانية ثم تولت أمريكا رعايته لإدارة مصالحها و تحقيق أهدافها في الشرق الأوسط و تمهيد انشاء الكيان الصهيوني وحمايته من العرب والمسلمين، لذلك فالنظام السعودي يعمل على جباية الأموال من شبه الجزيرة العربية ما يسمى حالياً بالسعودية الى أمريكا و حلفائها ولا يستطيع ان يدفع رشوه الى مشغليه الأمريكان.
يجب ان يصاغ السؤال كالتالي: هل سوف يسترضي محمد بن سلمان بايدن لكسبه الى صفة كما حدث من ترامب؟
الإدارة الأمريكية تختار أدواتها في شبه الجزيرة العربية ما يسمى حالياً بالسعودية حسب الحزب الحاكم وهما حزبان الديمقراطي و الجمهوري.
الحزب الديمقراطي دائما يختار أداته في السعودية بصفات معينه يجب ان تتسم بالخبث و الدهاء و الذكاء و القوة و اذا عدنا الى عهد أوباما و رأينا ادواته التي اختارها (الملك عبدالله – الامير نايف – الامير محمد بن نايف) و فريق عملهم جميعهم يتسمون بما كان الحزب الديمقراطي يهدف اليه في ادواته وتشهد لهم أعمالهم في نشر الارهاب و تدمير الدول العربية بالقوة و الدهاء و الخبث.
الحزب الجمهوري دائما يختار أداته في السعودية بصفات معينه الجهمية و التهور و الغباء و الثقة العمياء بالقوة المفرطة بأن لا احد يستطيع ان يمنعهم من فعل ما يريدون و فرض ما يريدون و قد رأينا ذلك في عهد ترامب الحالي و أدواته (الملك سلمان – محمد بن سلمان) وفريق عملهم وهم يتسمون بما كان الحزب الجمهوري يهدف اليه, فجميع العالم رأى الغباء و التهور و القوة المفرطة في اتخاذ القرارات و شن الحروب و دعم التنظيمات الارهابية و كيف كانت نتيجتها سلبيه في النظام السعودي و الإدارة الأمريكية.
هل سوف يستطيع ابن سلمان استرضاء بايدن !!! كلا لن يستطيع ان يسترضي بايدن او الحزب الديمقراطي فهو بعيد كل البعد عن منهجهم بل هم ايضا ضاقت بهم الاربع سنوات الماضية من تصرفات النظام السعودي الهوجاء ودعم إدارة ترامب “الحزب الجمهوري” له.
وماهو موقف بايدن من العدوان السعودي على اليمن؟
يعتقد الأغلبية بأن بايدن سوف يمارس الضغوط على النظام السعودي و يأمر بإيقاف بيع الأسلحة اليه لايقاف الحرب على اليمن, هل حقاً النظام السعودي هو من يشن حرباً على اليمن!!
النظام السعودي مجرد أداة لدى الإدارة الأمريكية ينفذ ما يؤمر به و الحرب على اليمن أمرت بها الإدارة الأمريكية في عهد أوباما “الحزب الديمقراطي” و النظام السعودي هو المنفذ.
بايدن سوف يغير فقط سياسية الحرب على اليمن من منطلق سياسي وعسكري سوف يغير أدواته في الحرب ويغير أهدافه في اليمن حتى يحقق نفس الأهداف بطرق أخرى لكن مسعاه في اليمن سوف يخيب كما خابت مساعي من كانوا قبله في اليمن فهو يحارب شعباً عربياً وليس يحارب أحد أدواته وأوراقه المحروقة مثل نظام صدام حسين في العراق أو تنظيم القاعدة الإرهابي في افغانستان.
شبه الجزيرة العربية – الأحساء
المصدر: علي هاشم