بينت يقدم نفسه كبديل عن نتنياهو- جيتي
تصاعدت الخلافات الإسرائيلية الداخلية، وكشف النقاب عن فحوى مكالمة هاتفية مسربة، يصف خلالها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو حليف سابق له بصفات بذيئة.
وفي التسجيل المسرب الذي يعود لعام 2018، وصف نتنياهو وزير الحرب السابق ورئيس تحالف “يمينا” نفتالي بينت بـ”الكلب الصغير”.
وبث برنامج “مكور”، الذي يعرض على القناة “13” الإسرائيلية مساء السبت، تسجيلات لمكالمة هاتفية بين نتنياهو وأحد أبرز مقربيه سابقا نير حيفتس، الذي تحول فيما بعد إلى شاهد ملك، في ملفات الفساد ضد رئيس الحكومة.
وبحسب ما أورده موقع “i24” الإسرائيلي، زود حيفتس، الذي كان “الأكثر نفوذا في حاشية نتنياهو”، محققي الشرطة الإسرائيلية، بتسجيلات مكالماته الهاتفية مع نتنياهو.
وذكرت القناة أن المكالمة المسربة تعود إلى شباط / فبراير 2018، بعد أن “انتقد بينت، الذي كان وزيرا آنذاك في حكومة نتنياهو، في قضايا الفساد ضده، فاتصل حيفتس بنتنياهو بعد هذه الانتقادات، وقال حيفتس لنتنياهو في المكالمة “تبين أن بينت عديم القيمة” فرد عليه نتنياهو “نعم، إنه كلب صغير”.
وقال حيفتس في المكالمة عن بينت “إنه غبي”، وهي عبارة أيدها نتنياهو، بحسب القناة، التي أشارت إلى أنها ستبث التسجيلات الكاملة الاثنين، حيث يتحدث نتنياهو وحيفتس عن وزراء سابقين في حكومة نتنياهو آنذاك منهم؛ أييليت شاكيد (وزير العدل السابقة) وموشيه كحلون (وزير المالية السابق)، وخصمه السياسي يائير لابيد.
وينتمي كل من نتنياهو وبينت إلى ذات المعسكر السياسي؛ اليمين الإسرائيلي، ولكن اتسمت العلاقة بينهما في الفترة الأخيرة بشيء من الفتور، وصلت ذروتها بعدم دخول بينت إلى حكومة نتنياهو الحالية.
وبحسب الموقع، يعمل بينت حاليا على “تهديد زعامة نتنياهو لمعسكر اليمين، حيث تظهر استطلاعات الرأي احتدام المنافسة بين حزبيهما؛ “الليكود” و”يمينا”.
وفي سياق متصل، خرجت عدة مظاهرات إسرائيلية ضد رئيس الحكومة نتنياهو في مسيرة السبت، وخلال التصدي للمظاهرة التي خرجت على الطريق رقم “1” الرئيسي، الذي يربط تل أبيب بمدينة القدس المحتلة، من قبل الشرطة الإسرائيلية، وقعت أعمال شغب ومواجهات بين المتظاهرين وعناصر الشرطة، اعتقل خلالها 23 متظاهرا، بحسب ما أكدته قناة “كان” الرسمية العبرية.
وحمل المتظاهرون الغاضبون، مجسما منفوخا على شكل غواصة، في إشارة إلى “ملف الغواصات”، المُشتبه فيه نتنياهو بالفساد، بحسب الموقع.
ولقت الموقع، إلى أنه من بين المشاركين في المسيرة، أعضاء كنيست من المعارضة هم؛ إيلي أفيدار من حزب “يسرائيل بيتنا”، موشيه يعلون وعوفر شيلاح ويوراي لاهف-هرتسانو من “عتيد-تيليم”، ويائير غولان من “ميرتس”.
وذكر أن المظاهرة في شارع “1” تسببت بازدحام مروري، في حين أقيمت مظاهرات في تل أبيب ومدينة قيساريا الساحلية (شمال) حيث يُقيم نتنياهو، كما نظمت مظاهرات في تقاطعات طرق متفرقة في الداخل الفلسطيني المحتلة عام 1948، وأكد بعض المتظاهرين هناك، أنهم تعرضوا “لأعمال عنف”.