بانوراما

دراسة تزعم اكتشاف ما يؤثر على احتمال الوفاة بـ”كوفيد-19″!

حدد علماء ثمانية جينات لها تأثير كبير على احتمالية بقاء الشخص على قيد الحياة إذا أصيب بفيروس كورونا.

واكتُشفت نسخ معيبة من هذه الجينات، والمعروفة باسم المتغيرات الفائقة، منتشرة عبر سبعة كروموسومات، بواسطة باحثين في جامعة هارفارد.

ويمكن لوجود واحد فقط من هذه الجينات المعيبة أن يقلل من فرصة البقاء على قيد الحياة بنسبة 20%على الأقل، حسبما زعم فريق البحث. ولكن وجود ثلاثة أو أكثر يمكن أن يؤدي إلى انخفاض احتمالية البقاء على قيد الحياة إلى 60%.

وسمحت البيانات الصادرة عن البنك الحيوي في المملكة المتحدة، والتي صدرت في أغسطس، للباحثين بفحص جينات 1778 شخصا أصيبوا بـ “كوفيد-19”.

ومن بين هؤلاء، توفي 445 شخصا، أي ما يعادل أكثر من ربع مجموعة الدراسة.

وجرت عمليات فحص الكمبيوتر من خلال جينومات الأشخاص المصابين، مع البحث عن المواقع الجينية التي تظهر والتي قد تكون مرتبطة بالوفيات.

وكشف هذا عن ثماني “متغيرات فائقة”، تختلف عن الجينات التقليدية لأنها ليست مرتبطة بموقع مادي معين.

وتتضمن المتغيرات الفائقة قطعا مختلفة من الحمض النووي، والتي تنتشر عبر الكروموسوم نفسه وتعمل معا لتنفيذ وظيفتها الطبيعية.

وتوضح الدراسة، المتوفرة على medRxiv، والتي لم تُراجع من قبل الأقران، أن المتغير الفائق قوي ومستقر لأنه “يجمع قوة الإشارات الفردية”.

وأعلن الباحثون في دراستهم أن “الإشارة الأكثر إثارة للاهتمام 222، تظهر على الكروموسوم 2 في المتغير الفائق chr2_197”.

ويقول الباحثون إن معدل حدوث هذا التباين الفائق بين الرجال والنساء هو 18.09%، و22.93% على التوالي. وهو مرتبط بجين DNAH7، الذي يشارك في التحكم في حركة الأهداب – وهي عبارة عن شعيرات صغيرة في الجهاز التنفسي تساعد في تحريك المخاط.

ووجدت دراسة سابقة أن هذا الجين خاضع للتنظيم بشكل كبير بعد الإصابة بفيروس SARS-CoV-2، ما يمنعه من العمل بشكل صحيح.

ووفقا للدراسة الجديدة، فإن وجود نوع معين من هذا الجين يجعل الناس أكثر عرضة بنسبة 25% للوفاة من “كوفيد-19” بعد 20 يوما.

وقال المعد الرئيسي جيانشانغ هو، الذي قاد الدراسة، إنه يمكن أن يكون هذا المتغير قاتلا لأن الفيروس يستخدمه لتعطيل قدرة الشخص على إزالة المخاط عبر الأهداب، “ما يؤدي إلى فشل تنفسي حاد، وهو سبب محتمل لـ للموت بسبب المرض”.

وتتأثر وظيفة الأهداب أيضا بجينات أخرى فائقة التنوع، تسمى chr16_4، والتي تمنع تكوين الهياكل الحيوية.

ويؤدي Chr16_4 إلى انخفاض تقريبي في معدل البقاء على قيد الحياة إلى 70٪، في حين أن الأشخاص الذين ليس لديهم المتغير لديهم فرصة 85٪ للبقاء على قيد الحياة.

ويقول الباحثون: “الجدير بالذكر أن كلا المتغيرين الفائقين chr2_197 وchr16_4 مرتبطان بالأهداب، والتي تلعب دورا مهما في عدوى SARS-CoV-2”.

ومع ذلك، في حين أن وجود متغير واحد فائق يتربص في حمضك النووي يزيد من فرصة الوفاة من المرض،  ما يزيد من تعقيد المشكلة.

ويقول العلماء: “إن احتمال نجاة المرضى الذين لديهم أكثر من 3 متغيرات فائقة، ينخفض ​​بشكل كبير إلى زهاء 0.6 خلال الأسابيع الثلاثة الأولى”.

المصدر: ديلي ميل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى