وزارة الخزانة الأميركية في واشنطن (رويترز)
فرضت الولايات المتحدة الثلاثاء عقوبات مرتبطة بإيران على ست شركات وأربعة أفراد، متهمة إياهم بتزويد شركة تابعة للجيش الإيراني بسلع حساسة، وذلك في أحدث خطوة من إدارة الرئيس دونالد ترمب لزيادة الضغط على طهران.
واتهمت وزارة الخزانة الأميركية في بيانها الشركات والأفراد، بتسهيل شراء سلع حساسة، منها مكونات إلكترونية أميركية المنشأ، لصالح شركة إيران “كوميونيكيشن إندستريز”، وهي شركة تابعة للجيش الإيراني مدرجة على القائمة السوداء من قبل واشنطن والاتحاد الأوروبي.
وقالت الوزارة إن الشركة تنتج أنظمة اتصالات عسكرية وإلكترونيات طيران ومنصات إطلاق صواريخ، وأشياء أخرى، وفقاً لـ”رويترز”.
ويُجمد إجراء الثلاثاء، الذي اتخذ بموجب تفويض بفرض عقوبات على ناشري أسلحة الدمار الشامل وداعميهم، أي أصول أميركية لأولئك المدرجين في القائمة السوداء ويمنع الأميركيين عموماً من التعامل معهم.
وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين في البيان “النظام الإيراني يستخدم شبكة عالمية من الشركات لتعزيز قدراته العسكرية المزعزعة للاستقرار”.
وأضاف “ستواصل الولايات المتحدة اتخاذ إجراءات ضد من يساعدون في دعم جهود النظام في ما يتعلق بالعسكرة ونشر الأسلحة”.
وأدرج الإجراء على القائمة السوداء شركات “هدى تريدنيغ” في إيران و “بروما إندستري” في هونغ كونغ و “دي إي إس إنترناشونال” و “سولتك إندستري” في بروناي و “ناز تكنولوجي” في الصين و “آرتين صنعت تابان” في إيران، فضلاً عن عدد من الأفراد.
وقالت وزارة الخزانة أيضاً إن مكتب المحامي العام الأميركي لمنطقة كولومبيا يعكف على توجيه اتهامات إلى شركتين أخريين وأحد الأفراد، الذين تشملهم عقوبات الثلاثاء.
ونقلت وكالة “رويترز” عن ثلاثة مصادر مطلعة يوم الاثنين، قولهم إنه من المتوقع أن تفرض الولايات المتحدة عقوبات خلال مطلع الأسبوع على أقرب تقدير تستهدف إيرانيين شاركوا في قمع مظاهرات مناهضة للحكومة في إيران قبل نحو عام.
وذكرت المصادر، التي طلبت عدم نشر أسمائها، أن “الإعلان عن العقوبات يتزامن مع ذكرى مرور عام على ما يُعد أعنف قمع للمحتجين في إيران منذ عام 1979”.
وقال أحد المصادر إن الإعلان عن العقوبات الأسبوع المقبل سيكون خطوة كبيرة تشمل أفراداً كثيرين وعشرات الكيانات الإيرانية.