اعترف مسن يبلغ من العمر 92 عاماً اليوم الثلاثاء، أمام محكمة مدينة فورتسبورج الألمانية بقتل زوجته المريضة التي كانت تعتمد على الرعاية، وذلك بعد زواج دام نحو 70 عاماً.
وقال محامي المتهم لدى بدء المحاكمة إن موكله لم يتصرف بدافع الأنانية أو العداء، بل بدافع الحب، ثم تلا بيانا نيابة عن موكله، جاء فيه: “توليت رعاية زوجتي، بأفضل ما يمكنني، على مدار سنين”.
وبحسب البيان، كان الرجل يعتني بزوجته تقريباً على مدار الساعة، ولم يكن يتلقى مساعدة سوى من مركز اجتماعي مرتين أسبوعيا. وكان الرجل يشعر باليأس، لأن رعاية زوجته أجهدته ولم يكن يريد لها أن تذهب إلى دار لرعاية المسنين. واتفق كلاهما على الموت معا.
وبحسب بيانات الادعاء العام، قام المتهم في 3 تشرين ثاني/نوفمبر 2019 بقتل زوجته خنقا ببطانية. ويفترض الادعاء أيضا أن الرجل تصرف بدافع اليأس – لأنه وزوجته لم يستطيعا إقامة حياة مشتركة في صحة واستقلال. وفشلت محاولة انتحار الرجل بعدما قتل زوجته.
وقال المدعي العام إن الرجل يجب أن يُحاسب بتهمة ضرب أفضى إلى موت “دون اعتباره قاتلا”، مضيفا أنه يرجح وجود حالة اكتئاب حاد وراء الجريمة، وأضاف أنه يميل بسبب ذلك إلى أن المسؤولية الجنائية للمتهم منقوصة.
ولم يكن للزوجين أبناء. ومن المقرر أن تستمر المحاكمة حتى بعد غد الخميس.