ايران : أمام أميركا فرصة لتصحيح اخطائها «اسرائيل» متخوّفة من تغيير «السياسة الصارمة» تجاه طهران
الديار
على خلفية انتخاب جو بايدن رئيساً جديداً للولايات المتحدة الاميركية، قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الإدارة الأميركية الجديدة أمام فرصة تمكنها من تدارك الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة السابقة والتخلي عن سياسة عدم احترام القوانين والتعهدات الدولية.
وأضاف أن بلاده تنفذ التزاماتها الدولية طالما التزمت جميع الأطراف و«تنتهج التعامل البناء مع العالم استراتيجية لها». في المقابل، أوضح روحاني أن «الإدارة الأميركية انتهجت سياسة مأساوية ومضللة طيلة السنوات الثلاث الماضية، وقد أدينت من قبل شعوب العالم والشعب الأميركي في الانتخابات الأخيرة».
جاء كلام روحاني أثناء اجتماع الفريق الاقتصادي الحكومي في العاصمة طهران حيث دعا الرئيس الإيراني إلى «تعزيز الأمن والتنمية في المنطقة في ظل التعاون بين إيران وجيرانها (…) واتباع طريق الاستقرار والنمو الاقتصادي للبلاد بقوة وبسرعة» مذكرا بأن شعب إيران بصموده في وجه «الحرب الاقتصادية المفروضة، أثبت أن سياسة الضغط الأقصى الأميركية محكوم عليها بالفشل».
بدوره، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الذي يعتبر خاسرا في انتخابات الرئاسة، رحل، بينما لا تزال إيران ودول جوارها باقية في المنطقة.
وقال ظريف، في تغريدة نشرها مساء الأحد باللغة العربية عبر «تويتر»: «رحل ترامب ونحن وجيراننا باقون. الرهان على الأجانب لا يجلب الأمن ويخيب الآمال».
وتابع ظريف: «نمد أيدينا إلى الجيران للتعاون في سبيل تحقيق المصالح المشتركة لشعوبنا وبلداننا. ندعو الجميع إلى الحوار باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الخلافات والتوترات. معا لبناء مستقبل أفضل لمنطقتنا».
«الخارجية» تطلب من واشنطن التوبة
ودعت الخارجية الإيرانية أمس واشنطن لإعلان «التوبة» و«التعويض عما فات» ووقف حربها الاقتصادية على إيران.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة في تصريح لقناة «العالم»، إن هناك فرقا واضحا بين معسكري الرئيس الحالي دونالد ترامب وبايدن، لكن طهران تترقب الإجراءات العملية من الإدارة الأميركية المقبلة.
وأضاف: «على بايدن التعويض عما فات وأعددنا لائحة بالالتزامات التي على أميركا تطبيقها تجاه إيران» مؤكدا أنه «ليس أمام أميركا سوى انتهاج طريق الاحترام والعودة إلى المسار القانوني».
واعتبر خطيب زادة أن «أميركا ليست في موقع يؤهلها لفرض شروط على إيران وقد تسببت بخسارة مليارات الدولارات للشعب الإيراني»، وأضاف: «على أميركا أن تعلن التوبة وتوقف حربها الاقتصادية على إيران».
وشدد المتحدث على أن طاولة مفاوضات الاتفاق النووي لا تزال قائمة وتتسع للجميع «على الرغم من إدراكنا أن الطريق صعبة».
شمخاني : نهاية ترامب ليست غريبة قدر التاريخ
كما قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني في تغريدة على موقع «تويتر» إن نهاية ترامب ليست غريبة بل هي قدر التاريخ.
ودعا شمخاني الإدارة الأميركية الجديدة إلى الكتابة تحت صورة ترامب: «درس للمستقبل» بدلا من «الرئيس الـ 45».
نتنياهو
على صعيد آخر، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المبعوث الأميركي الخاص لإيران وفنزويلا، إليوت إبرامز، بحسب إعلام عبري.
وشارك في اللقاء السفير الأميركي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، وفق ما أوردته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
ويأتي ذلك بعد يوم من إعلان وسائل الإعلام الأميركية فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات الأميركية على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب.
وتطرق اللقاء إلى «تنسيق الخطوات بين البلدين في الموضوع الإيراني وملفات أخرى»، وفق المصدر ذاته.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الأسبوع المقبل إلى «إسرائيل».
اشارة الى انه الى تسود «إسرائيل» مخاوف من تغيير إدارة الرئيس المنتخب بايدن للسياسة الصارمة التي اتبعها سلفه ترامب حيال إيران.
وتتخوف «تل أبيب» من نية بايدن العودة إلى الاتفاق النووي مع إيران الموقع عام 2015 والذي انسحب منه ترامب في 2018.
يذكر ان على غير عادتها، تأخرت «إسرائيل» الرسمية في تقديم التهاني لبايدن، وبادر نتنياهو ووزيرا الدفاع بيني غانتس والخارجية غابي أشكنازي إلى تهنئة الرئيس الأميركي المنتخب بعد مرور 12 ساعة على إعلان فوزه.