تتطور التكنولوجيا بشكل هائل يوميا أو حتى كل ساعة، ورغم أن الهجمة التكنولوجية تشكل قلقا للإنسان بسبب قدرتها على اتمام المهام بدل الإنسان في الكثير من الأعمال مما يهدد الأمان الوظيفي على الكوكب خاصة في المستقبل، إلا أن للتكنولوجيا آثارا إيجابية عظيمة لا سيما في استخداماتها الطبية.
وطور الباحثون سوار “جلد الكتروني” لأداء المهام الحسية، مثل تتبع عدد الخطوات اليومية أو قياس درجة حرارة الجسم، ومعدل دقات القلب، ويمكن تشكيله ليناسب أي مكان في الجسم. وتم العمل على هذه الرقاقة الجلدية في جامعة “كولورادو بولدر” في الولايات المتحدة، وهي جهازًا رقيقًا يشبه الجلد يمكن ارتداؤه وقابل لإعادة التدوير بالكامل ولديه القدرة على إصلاح نفسه.
إزاء ذلك، قال الأستاذ المساعد في قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة “كولورادو بولدر”، جيان ليانغ شياو، إنه “إذا كنت تريد ارتداء هذا مثل الساعة، يمكنك وضعه حول معصمك، وإذا كنت ترغب في ارتداء هذا مثل العقد، يمكنك وضعه على رقبتك”.
وقال الباحثون إن “الجهاز الناتج هو أكثر سمكًا قليلًا من الضمادة، ويمكن وضعه على الجلد باستخدام الحرارة، وإنه يمكن أن يمتد أيضًا بنسبة 60% في أي اتجاه دون تعطيل الإلكترونيات داخله، كما أن الجلد الإلكتروني لديه القدرة على شفاء نفسه في غضون 13 دقيقة في حالة تلفه، وستبدأ الروابط التي تربط مادة البولي إيمين معًا في الإصلاح”.
وأفاد الفريق الباحث أن”عملهم الذي نُشر في مجلة Science Advances، يمكن أن يؤدي إلى مستقبل يسمح فيه الجلد الإلكتروني القابل لإعادة التدوير للأشخاص بجمع بيانات دقيقة عن أجسادهم مع تقليل النفايات الإلكترونية”.